أوضح رئيس اتحاد عمال دمشق حسام إبراهيم أن موضوع التأمين الصحي يتسبب بالكثير من الظلم لعمال سورية، وهذا الظلم يقع على عاتق شركات التأمين الوسيطة، التي لا تقدم الخدمة الطبية والعلاجية اللازمة لهم.
وأكد في الوقت نفسه أن الاتحاد يطالب شركات التأمين الصحي الوسيطة أن تقدم الخدمات العلاجية والطبية والتشخيصية للعاملين في القطاع العام دون أي تقصير، لافتاً إلى أن موقف نقابة العمال واضح من الظلم الواقع على العاملين في القطاع العام من شركات التأمين الصحية الوسيطة والنقابة تسعى لتحسين أوضاعهم، فالعمال في سورية يتعرضون لمضايقات بشكلٍ دائم عند قيامهم بمراجعة الأطباء الأخصائيين المتعاقدين مع شركات التأمين الوسيطة، ففي معظم الأحيان لا تغطي شركات التأمين الصحي جميع الحالات المرضية بالإضافة لمشكلة أخرى وهي رفض شركات التأمين تغطية الكثير من الأدوية الطبية وهذا ما جعل الكثير من الصيدليات ترفض البيع بواسطة البطاقات التأمينية.
وأشار ابراهيم إلى أن الحكومة تنفق مبالغ باهظة جداً على مشروع التأمين الصحي، لكن للأسف النتيجة ليست بالقدر المطلوب ويعود ذلك لاستنزاف شركات التأمين الصحي الوسيطة لمبالغ كبيرة من النفقات دون تقديم أي خدمات على أرض الواقع، موضحاً أن اتحاد العمال يطالب بتغيير آلية العمل، وإلغاء التعامل مع شركات التأمين الصحي الوسيطة والاستعاضة عن هذه الآلية بالتعاقد المباشر مع مؤسسة التأمين.