على طريقي، وليست صدفةً ولا عمداً.. يومياً أرى ما يضرب هرموناتي ببعضها وبالحائط!! قد يكون ما يحوم قلمي حوله مخجلاً، ولكن والله يستحيي المرء من نفسه مما يجري من انتهاكات للحرمات العامة، ويستحيي من "ابراهام ماسلو" وهرمه عن الاحتياجات الإنسانية الأساسية كيف يقفزون فوقه قفزاً مجتازين قواعد الهرم من الجوع والأمان والانتماء مروراً بالحب إلى التقدير ثم تحقيق الذات.

هنا، وعلى غير المنطق وبعيداً عن الأزمة أو الأزمات، شباناً وشابات اختاروا من الهرم مستوى الحب واستلقوا فيه معززين الانتماء "لبعضهم" على قوارع الطرق، قافزين فوق تقدير الذات إلى قمة هرم (مبتدعة) بعنوان تحقيق اللذات!

ماذا اعتراني.. هل مقالاً أصفراً؟!

إنه ليس أصفر من الحقيقة التي يمكنكم أن تروها (يومياً) في الحدائق الواصلة بين فندق الفصول الأربعة وفندق داما روز إن كنتم مارين بمركباتكم أو راجلين.

أجساد منثورة على العشب الأخضر كأوراق الخريف أو أكثر بقليل، يتبادلون ما يكفي من الأفعال الصفراء التي اكتسبت صفتها من وجوههم الفاقدة لدماء الخجل.. دون شجرة تخفيهم أو ظل يداري سوءة فعلهم.

مررت ذات مرة أمام أحدهم، فنظر إلي دون أن يقطع عمله المتقن "الملتصق".. نظر إليّ نظرةً شزرة حادة أحسست بحاجة إلى الاستحمام بعدها!.. هل أحسستم بحاجة للاستحمام يوماً إثر نظرة لصيقة لزجة تسيل على الوجه بتحدٍ لئيم؟! وكأنني كنت أنا المتهم الخطّاء!! فاعتذرت من نفسي وتلعثمت وتعثرت يمناي بشمالي أثناء فراري خوفاً من أن يفضحني!!

أعلم أن الفاعل لا يخجل من إظهار علامة رفعه، ولكن ألا يداري المفعول به –في هذه الحال-العلامة الظاهرة على آخره ؟!

الحقيقة التي جعلتني أغمض عيني طفلي كي لا يرى أفعال تلك الضمائر المستترة التي لا محل لها من الإعراب، هي أنهن كلهن بالمطلق من "المحجبات".. ممن ارتدين بالاسم حجاب العفة وأسقطن كل حجب الحياء والستر!

أغمضت عيني طفلي كي لا يطعن المشهد بالأخلاق والقيم -التي نغرسها في النشء-من الخلف بخنجر مسموم.

فهل لنا أن نطلب منكم أيها المهملون لأعراضكم أن (ضبّوا بناتكم) ؟!.

 

سيريا ديلي نيوز - مجد عبيسي


التعليقات


رامز علي حسين
منذ أكثر من ثلاث سنوات أكتب على صفحتي هذا واتكلم به في العديد من المجالس وفي الاجتماعات ......... وما حدا بيسمع