أعرب مسؤول روسي عن قلق بلاده المتزايد من دور النظامين السعودي والقطري الداعم للمجموعات المتطرفة في سورية تحت ما يسمى الجيش الحر مؤكداً أن الرياض والدوحة تقومان بمساندة المجموعات الإرهابية التي تتسلل من العراق إلى سورية وتنقلان مئات الارهابيين من ليبيا إلى داخل الأراضي السورية . ونقلت صحيفة السفير اللبنانية عن المسؤول الروسي قوله لزواره اللبنانيين مؤخراً .. إن هناك دوراً واضحاً لكل من قطر والسعودية بالأحداث الجارية في سورية حيث تشاركان بفاعلية في هذه الأحداث من خلال دعم المعارضة بالسلاح والمال بكل الوسائل المتاحة والسعي إلى تغيير النظام واستخدام الجامعة العربية والأمم المتحدة كوسيلة لهذا الغرض داعياً إلى أخذ العبرة من نتائج الدعم السعودي القطري للمجموعات المتطرفة في ليبيا واليمن والذي ترك الباب في هذين البلدين مفتوحاً على حرب أهلية مشرعاً على كل الاحتمالات . وأشار المسؤول الروسي إلى أن استخدام الحدود المشتركة بين سورية ودول الجوار كممر أنشطة معادية لسورية يعرقل الجهود الدولية ولاسيما الروسية لإيجاد تسوية سلمية للازمة في هذا البلد منوهاً بالإجراءات التي تتخذها المؤسسات الأمنية اللبنانية لمنع حدوث ذلك . ورأى المسؤول الروسي أن الدول المعادية لسورية فشلت في استخدام المجموعات المسلحة والمرتزقة متعددة الجنسيات في سياق عملية تغيير النظام نظرا لأن أغلبية السوريين مؤيدة للقيادة كما ان الجيش والأجهزة الأمنية والجسم الدبلوماسي والقطاع التجاري بقيت متماسكة رغم مرور سنة ومع ذلك فإن بعض الدول الخليجية لاتزال تعمل لإسقاط النظام السوري في سياق المخطط الغربي الذي يرمي إلى تغيير النظام في إيران أيضاً . وحذر المسؤول الروسي من أن حالة الحذر الحالية في سورية حالة ظرفية ومؤقتة لاسيما أن بعض العواصم العربية صارت مستعدة للقيام بأي أمر في سبيل زعزعة الاستقرار في سورية معتبراً أن ذلك سيتسبب بفوضى وعنف يطولان جميع دول المنطقة . وأوضح أن روسيا تعمل مع الصين لمنع استخدام الامم المتحدة غطاء للتدخل العسكري في سورية وفي نفس الوقت تشجع القيادة السورية على الاسراع في تنفيذ الإصلاحات السياسية مشيراً إلى أن نجاح الجهود الروسية لإيجاد حل للأزمة في سورية والقائمة على عدم السماح بالتدخل في شؤون دولة مستقلة لتغيير نظامها مرتبط بالمرونة الغربية في الاستجابة للموقف الروسي الواضح . وكشف المسؤول الروسي عن معلومات تفيد بزيارات يقوم بها موفدون لإحدى الدول الخليجية إلى لبنان في محاولة مكشوفة لإنشاء بنى أصولية أمنية من لون مذهبي معين بين لبنان وسورية محذراً من خطورة هذه المحاولة وضرورة الإسراع في وضع حد لها . ورأى المسؤول الروسي أن فشل الجهات المعادية لسورية في استخدام المعارضة السورية المنقسمة في الداخل والخارج وعدم قدرتها على توفير ظروف مشابهة لما حصل في ليبيا لاستدراج التدخل العسكري الخارجي وتحديدا من قبل الناتو دفع هذه الجهات إلى استخدام مجموعات تخريبية للقيام بتفجيرات تستهدف مؤسسات الدولة لا سيما الجيش والأمن لضرب الاستقرار والأمن وتعطيل إمكانية تنفيذ الإصلاحات التي أعلنت عنها القيادة السورية . إلى ذلك .. نقل مسؤول لبناني زار موسكو مؤخراً عن مسؤولين روس قولهم .. إن أي تدخل عسكري في سورية سيفجر مواجهة شاملة في المنطقة مبدياً تخوفه من قيام أنظمة دينية شمولية تشكل عامل قلق على الحريات الفردية وحرية الرأي والمعتقد . ولفت المسؤول اللبناني إلى حكمة السياسة اللبنانية الرسمية الرافضة للتدخل في أحداث سورية داعيا جميع الأطراف اللبنانية إلى الاقتداء بهذه السياسة وترك السوريين يقررون ماذا يريدون لبلدهم . محلل روسي : خطة أنان يجب ألا تصبح ذريعة لدعم المعارضة السورية المسلحة أكد أندريه أريشيف نائب رئيس الصندوق الثقافي الاستراتيجي الروسي ان خطة كوفي أنان مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية قد تخلق القاعدة الضرورية لبدء حوار سياسي بين الحكومة السورية والمعارضة غير المسلحة شرط أن تلتزم جميع الأطراف بوقف العنف . وقال أريشيف في لقاء مع قناة روسيا اليوم .. إن هذه العملية السياسية يجب أن تسفر عن إجراء الانتخابات البرلمانية المقررة في أيار المقبل مشددا على ضرورة ألا تستخدم المعارضة المسلحة خطة أنان لإعادة نشر فصائلها وتعزيزها وتسليحها . وأضاف .. إنه في حال تطورت الأحداث وفق هذا السيناريو فإنه سيؤدي إلى مزيد من العنف وتصعيد الحرب التخريبية الإرهابية . واعتبر اريشيف أن الانسحاب الأحادي الجانب لقوات حفظ النظام من المدن في ظروف استمرار الاعتداءات والأعمال الإرهابية يعتبر أمرا غير مقبول . وأضاف أريشيف ان الحكومة السورية سبق أن سحبت هذه القوات من حمص ثم استخدمها المسلحون كقاعدة لممارسة المزيد من الضغط على النظام . وحول مشروع البيان الرئاسي الذي قدمته الولايات المتحدة إلى مجلس الأمن بشأن خطة انان اعتبر أريشيف ان هذا المشروع غير متوازن لأنه يقدم مطالب صارمة لدمشق بشأن انسحاب قواتها من المناطق السكانية لكنه لا يلزم المعارضة المسلحة بأي شيء بل يدعوها فقط إلى وقف إطلاق النار . وأعرب أريشيف عن قلقه من عدم تطرق نص المشروع إلى مسألة تهريب الأسلحة إلى سورية وعدم وصفه بغير المقبول . صحيفة روسية : سحب الجيش من المدن يجب ألا يسمح للمجموعات المسلحة في سورية بالعودة أكدت صحيفة كراسنايا زفيزدا الروسية ضرورة قطع الطريق امام مساعي المجموعات المسلحة في سورية وما يسمى الجيش الحر و المرتزقة لاعادة تجميع قواهم بعدما ارغمتهم العمليات التي نفذتها القوات السورية على التراجع والهروب . ونقلت قناة روسيا اليوم على موقعها الالكتروني عن الصحيفة قولها في مقال نشرته اليوم بعنوان "هل بدأت نهاية الأزمة السورية" من الواضح أن بنود خطة مبعوث الامم المتحدة الى سورية كوفي انان لوقف العمليات العسكرية في سورية تصب بالدرجة الأولى في مصلحة الدفاع عن المدنيين الا أن اقتراح انان المتعلق بإخراج الجيش من المدن يجب ألا يؤدي إلى تسرب عناصر الجماعات المسلحة إلى المدن التي ينسحب منها الجيش و تراكم الأسلحة فيها كما حصل في حمص في وقت سابق . واختتمت الصحيفة مقالها بالاشارة الى متانة بنية الجيش العربي السوري وفشل المحاولات لزعزعة الاستقرار .   وكالات   سيريا ديلي نيوز

التعليقات