تشهد مقرات مديرية الشؤون المدنية في محافظة حلب ازدحاماً شديداً من المواطنين الراغبين بالحصول على بطاقات الهوية الشخصية أو العائلية أو الراغبين بتسجيل الوقوعات المختلفة التي تطرأ على حياتهم العائلية.

وقد بدأت معاناة المواطنين بحسب صحيفة تشرين بعد خروج منطقة السبع بحرات عن السيطرة والتي كانت تضم مديرية الشؤون المدنية وشعبها المختلفة واضطرار المديرية إلى استخدام مقرات بديلة لا تفي بالغرض بسبب ضيق مساحتها وتباعد مواقع المقرات عن بعضها بعضاً.

المواطن سعيد راجي قال: كنت تقدمت بطلب للحصول على بطاقة هوية شخصية قبل عدة أشهر ولم أتمكن من الحصول عليها وعندما راجعت الموظف المسؤول طلب مني أن أعيد تقديم الطلب وأن أبصم من جديد ومع ذلك فقد تطلب الأمر الانتظار شهوراً أخرى ومن الواضح أن حجم العمل أكبر بكثير من طاقة العاملين في المديرية.

وتقول المواطنة ميسون شريمو: في كثير من الأحيان يحتاج المرء للبطاقة أو الوثيقة في وقت محدد بداعي السفر أو لاستخدامها لدى جهة رسمية أخرى لكن تعطل العمل لدى الشؤون المدنية أو البطء الشديد يتسببان في تعطيل مصالح المواطنين وعرقلة أعمالهم وأحتاج لاستخراج هوية شخصية لولدي الراغب بالسفر إلى محافظة أخرى للتسجيل في الجامعة هناك حتى صدور البطاقة الشخصية الذي سيمتد إلى ما بعد انتهاء امتحانات الجامعة آخر العام.

ويرى مختار أحد أحياء المدينة أن مطالب الناس محقة فالعمل في السجل المدني بطيء جداً والحصول على أي وثيقة يكتنفه الكثير من المصاعب وقد يضطر المراجع إلى اللجوء لأساليب غير قانونية بحيث يوكل أحد معقبي المعاملات بمعاملته لأنهم الأقدر على ذلك من خلال علاقاتهم المتميزة مع بعض الموظفين لكن يجب ألا ننكر أن الحجم الكبير للعمل ضعف الإمكانات وتكرار وانقطاع الشبكة يجعلان إنجاز المعاملات أمراً صعباً ويتطلب الانتظار الطويل.

وافاد حمزة محمد علي مدير الشؤون المدنية في المحافظة: من المعلوم أن مقر المديرية السابق والذي كان في السبع بحرات بات خارج السيطرة وكذلك مقرات الشعب الأخرى التابعة له والتي كانت قريبة منه نسبياً.

واليوم نحن نتعامل مع واقع جديد بعد تخصيص المديرية بمكاتب في منطقة العبارة وبصالة في محطة القطارات وإذا علمنا بأن مراجعي المديرية بمختلف شعبها يبلغون الآلاف يومياً ضمن هذه المساحة الضيقة فيمكننا أن ندرك حجم الضغط الذي يتعرض له العاملون في المديرية فطلبات الحصول على البطاقات الشخصية تزيد في كثير من الأيام على700 طلب يومياً أما طلبات البطاقات العائلية فتزيد على 200 طلب يومياً إلى جانب مختلف الوثائق الأخرى وتسجيل الوقوعات المختلفة من /ولادة وزواج ووفاة وغيرها/ .

كما ان المراجعين يأتون من المدينة والريف إضافة إلى كوننا نعمل ضمن ظروف صعبة فانقطاع الكهرباء وتعطل المولدة أو عدم تأمين المحروقات وتعطل شبكة الإنترنت كل ذلك يزيد من تعقيد الوضع لكننا نعمل لتخطي هذه الصعوبات ومعالجة الأعطال بشكل مستمر ويجري التعاون بين الإدارة والعاملين لمعالجة الأعطال الفنية حتى في أيام العطل والأعياد لضمان تقديم الخدمة للإخوة المواطنين.

وخلال انقطاع الشبكة يجري منح بعض الأوراق يدوياً ويمكن لمن يرغب بالحصول عليها إلكترونياً أن يلجأ إلى النافذة الواحدة في القصر البلدي كحل لخدمة المواطنين ويجري التعاون والتنسيق مع مختلف الجهات وخصوصاً منظمة الهلال الأحمر لاستكمال إخراج السجلات من المقرات القديمة للمديرية حيث يتم إخراج معظمها من هذه المقرات والمديرية تسعى لتطوير العمل بشكل مستمر وفق توجيهات إدارة الشؤون المدنية والوزارة.

 

syriadailynews


التعليقات