قالت صحيفة محلية إن ارتفاع أسعار المازوت الصناعي أثار الرعب والقلق لدى الكثيرين من مختلف الشرائح الاجتماعية لارتباطه بعجلة الإنتاج الوطني.. فلا بد لهذا الارتفاع من تداعيات لاحقة على ارتفاع مختلف الأسعار من المنتجات الاستهلاكية الغذائية وحتى الألبسة وغيرها.

وأضافت صحيفة الوطن هذا التخوف مردّه التوازن الهش الذي أوجده المواطن بين ما يدخل إلى جيوبه من مدخول وبين ما يصرفه في ظل ارتفاع الأسعار الكبير، وأي ارتفاع آخر كما هو متوقع سيكون له وقع المصيبة على هؤلاء من ذوي الدخل المحدود من موظفين وعمال الذين لم تعد تكفي رواتبهم لدفع فاتورة الطعام في منازلهم.

وبدوره قال كفاح قدور أمين سر غرفة تجارة وصناعة طرطوس: "للأسف القدرة الشرائية للمواطن تدنّت كثيراً ولكن هناك تكلفة للمنتج يدخل ضمنها المازوت وارتفاع أسعاره سيرفع من أسعار كل المنتجات.. وهذا سيؤدي إلى صعوبة التسويق محلياً والمنافسة خارجياً، مشيراً إلى أن توفر مادة المحروقات هو الأهم لأن عدم وجودها يعني توقف المعامل وعجلة الإنتاج".

وعن حجم الارتفاع المتوقع بعد ارتفاع أسعار المحروقات قال قدور: سترتفع الأسعار بين /15-30%/ حسب استهلاك الوقود.

وأما السيدة أم محمد قالت: زيارة السوق أصبحت أسبوعية وأي طبخة تصل كلفتها لـ/1000/ ل.س... أما الفواكه فلا قدرة لنا على شرائها ولو مرة في الشهر... الغلاء لم يترك لنا مجالاً إلا لما نحتاجه وبشكل ضروري جداً... فكيف إذا ارتفعت الأسعار أكثر.. اللـه يجيرنا؟!!

وأبو صابر هكذا قدم نفسه قائلاً: أنا رجل متقاعد لا يكفي ما أقبضه الأسبوع الأول من الشهر ولا أستطيع الضغط على أولادي فأوضاعهم أسوأ من وضعي بكثير... وأي زيادة في الأسعار ستزيد من أعداد الفقراء والمحتاجين في بلدنا...

syriadailynews


التعليقات