قال مدير مشروع تنمية المنطقة الشمالية الشرقية في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتور ياسر السلامة إن إدارة المشروع وفور استلامها 200 طباخ شمسي التي سبق لها التعاقد على استيرادها (نماذج تدريبية) عن طريق أحدى الشركات الوطنية العاملة في هذا المجال، بدأت الفرق الفنية في المشروع (بعد اخضاعها لدورة تدريبية بإشراف الطاقم الفني في الشركة الموردة حول آلية استخدام الطباخات من فك وتركيب وصيانة) بدأت بتوزيع هذه الطباخات على المستهدفين في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور، وذلك في محاولة من إدارة المشروع لنشر ثقافة استخدام الطاقة البديلة (الطاقة الشمسية)،‏ من خلال نقل هذه التقنية إلى المستهدفين من المشروع، كاشفاً عن أن الخطوة المقبلة ستكون باتجاه وضع البرنامج التنفيذي لإنتاج الغاز الحيوي من المخلفات الحيوانية (في مئة قرية مستهدفة ـ مشروع واحد في كل قرية) من خلال إدخال التقنيات الحديثة المتطورة إلى المجتمع الريفي بهدف الاستفادة من المخلفات الحيوانية لإنتاج طاقة بديلة ومن نواتج التخمر كأسمدة أخذين بالاعتبار البعد البيئي تحقيقا لمبدأ التنمية المستدامة والإسهام في تحسين الظروف المعيشية والاقتصادية والاجتماعية لأبناء المنطقة عبر تمكين المجتمع المحلي وإشراكه بالعملية التنموية الشاملة والاستثمار الأمثل للموارد الطبيعية والبشرية، مشيراً إلى أن هذا البرنامج يأتي في إطار دعم الحكومة للمنطقة الشمالية الشرقية وإيجاد البدائل التي من شأنها تطوير هذه المنطقة عبر نشر العديد من البرامج والمشاريع منها إنتاج الغاز الحيوي من مخلفات الحيوانات، والمحافظة على استدامة الموارد الزراعية والتكامل المزرعي الحيواني والنباتي واستخدام مخلفاتهما لتأمين الاحتياجات المنزلية من الغاز الحيوي.‏

 

وبين السلامة بحسب صحيفة "الثورة" أن الهدف من المشروع الجديد هو مساعدة الأسر الريفية للتخلص من المخلفات الحيوانية باستخدام تقنية الغاز الحيوي، وتحويل هذه المخلفات إلى مصدر دخل للأسرة ورفع مستوى معيشتها وتأمين سماد عضوي مخمر ونظيف لزيادة خصوبة التربة، وخلق مصدر دخل إلى الأسرة من خلال استخدام الغاز الحيوي، مبيناً أن لروث الأبقار والمخلفات العضوية من النباتات والحيوانات قيمة في عصر التكنولوجيا والصناعة والاهتمام بالبيئة والطاقة النظيفة، حيث أصبح للمخلفات العضوية قيمة متزايدة في مجالات الطاقة البديلة واستخدامها كمصدر لتوليد الطاقة، و تلبي متطلباته الأساسية من الطاقة، وتوفر سماداً عضوياً جيداً لرفع الإنتاجية الزراعية، إضافة إلى كونها وسيلة جيدة للصرف الصحي، والاستثمار الأمثل للموارد الطبيعية والبشرية من خلال تقديم الدعم الفني والاقتصادي اللازم، والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وللتقليل من ظاهرة الاحتباس الحراري.‏

 

وأوضح سلامة أن مشروع تنمية المنطقة الشمالية الشرقية والمحدث بموجب اتفاقية بين الحكومة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية بدأ عام 2008 بكلفة بلغت 58 مليون دولار وتجاوز حاليا ثلثي مدة تنفيذه (من عمر المشروع) استطاع تحقيق وتسجيل خطوات ملموسة على الأرض في تلك المنطقة، موضحاً أن أهمية هذا المشروع الحيوي المهم تكمن بتنوع مكوناته وتعدد خدماته التي تسهم في تحقيق أهدافه العامة عبر النهوض بقدرات المجتمع، واستثمار أمثل للموارد الطبيعية والبشرية بغية تحسين الظروف المعيشية الاقتصادية والاجتماعية لأفراد المجتمع الريفي، و تفعيل دوره في إدارة العملية التنموية المستدامة ووضع الخطط التنموية للقرى المستهدفة، فضلاً عن تنفيذ مجموعة من المشاريع المولدة للدخل منها إنتاج الصوص البلدي بالفقاسة الآلية و الفطر المحاري و الزراعي، وإقامة ثلاث منشآت لإنتاج الكومبوست واحدة في كل محافظة لزوم إنتاج الفطر الأبيض، وكذلك تنفيذ 515 نشاطاً تنوع بين الصحة والإسعافات الأولية و بناء القدرات و التنمية و كيفية إنتاج و تربية الصوص و تربية النحل و أسلوب العمل في صناديق الإقراض و التمويل استفاد منها 8745 شخصاً بين ذكور و إناث و منح 332 قرضاً منها 253 للثروة الحيوانية و 4 قروض زراعية و44 تجارياً و31 مهنياً فيما بلغت المساحات المحولة للري الحديث في إطار المشروع 24398 هكتاراً منها 20414هكتاراً في محافظة الحسكة وفي الرقة و 168هكتاراً في دير الزور مبيناً أن إدارة المشروع تعمل وفق خطط علمية مدروسة بالتعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة لانجاز ما يمكن انجازه ضمن الظروف الحالية بهدف الحد من الآثار السلبية التي لحقت بالقطاع الزراعي و الفلاح معاً في تلك المنطقة التي تعتبر رافدا رئيسيا للناتج الزراعي.‏

 

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات


رنا محمود ابراهيم
مشاريع جميلة والعالم كلة يحتاجها لنتوقف عن استهلاك مصادر الطاقة غير المتجددة