أعلنت هيئة الشام الإسلامية وهي من كبرى الهيئات الإغاثية في سوريا، عن إقامة "المؤتمر الأول للاستجابة الإنمائية في سوريا" السبت المقبل بمدينة اسطنبول التركية، بمشاركة 75 شخصية ممثلة لمنظمات دولية ومؤسسات مانحة، وجمعيات سورية عاملة في المجال الإنساني، إضافةً إلى شخصيات رسمية وإعلامية وأصحاب خبرة وتجربة في العمل التنموي.

وبحسب بيان أصدرته، أوضحت هيئة الشام الإسلامية أن الهدف من إقامة المؤتمر هو "إبراز الدور الكبير الذي يلعبه العمل التنموي في دعم صمود الشعب السوري وإلهام المعنيين بدعم العمل التنموي في سوريا والتركيز عليه في المستقبل، وكذلك بناء المزيد من جسور التواصل مع الجهات المانحة الكبرى وإبراز دورها في العمل التنموي".

كما يهدف المؤتمر أيضاً، بحسب البيان، إلى "دراسة التجارب الرائدة للمشاريع التنموية في الدول الأخرى، والمساهمة في تنظيم العمل الخيري السوري وتطويره مع المعنيين، وإبراز المشاريع التنموية المنفذة حالياً لدى هيئة الشام، وخطتها للمشاريع المستقبلية".

وتعرّف هيئة الشام الإسلامية عن نفسها، بحسب موقعها الالكتروني، بأنها هيئة إصلاحية تنموية تأسست في تشرين الأول 2011، للمساهمة في بناء المجتمع السوري، بمنهجية مؤسسية وأساليب احترافية من خلال المشاريع الإغاثية والإنسانية التي تقوم بها مثل توزيع سلال غذائية وكفالة الأيتام وغيرها وذلك في المناطق المحاصرة أو الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وتمارس الهيئة نشاطاتها في الأراضي السورية ومواطن اللجوء خارج سوريا، وذلك من خلال مجموعة من المقار الرسمية والفروع داخل سوريا وفي كل من الأردن والكويت وتركيا وبريطانيا.

وحول ضرورة المؤتمر أوضحت الهيئة ببيانها أنه "مع طول أمد المأساة في سوريا وتوسعها، وتقلص الموارد، أصبحت الحاجة ملحة للتفكير في مشاريع جديدة، تسد احتياجات الناس، وتعينهم على الصمود، وذلك بالتحول باتجاه العمل الإنساني التنموي، الأمر الذي يؤدي الى زيادة تماسك المجتمع وتدوير المال فيه ورفع الروح المعنوية، وزيادة المقدرة على مواجهة الظروف الصعبة التي تعيشها الحاضنة الشعبية للثورة".

ومن هنا قررت هيئة الشام الإسلامية إقامة المؤتمر وذلك لـ"تسليط الضوء على أهمية هذا التحول، ولتسترشد بأهل الخبرة والتجربة في هذا المجال، وليكون انطلاقة لمشاريع تنموية نوعية ورائدة" بحسب تعبير البيان.

وحول الأوراق التي ستقدم خلال المؤتمر، أوضح البيان عناوينها "إمكانية صناعة العمل التنموي في ظل الأزمات(المنظمات الدولية نموذجاً)، والتمكين الاقتصادي والإنعاش المبكر في مناطق الأزمات، بين الإغاثي والتنموي والنهضوية: رؤية وخيار، تجارب دولية في تمويل الأعمال التنموية، مشروع سند لدعم الأسر المنتجة، التجارب الدولية في المشاريع بالغة الصغر".

ومن أبرز الجهات المدعوة للحضور مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، ومنظمة إدارة الطوارئ والحروب التركية  AFAD، وهيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات  IHH، ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (UNRWA)، ووحدة التنسيق والدعم – ACU التابعة للائتلاف السوري، والهيئة الإسلامية للرعاية – لبنان.

سيرياديلي نيوز


التعليقات