أكد مصدر في وزارة الصحة أن الوزارة استوردت ما يقارب 60 صنفاً من الأدوية النوعية من بعض الدول الصديقة مشيراً إلى أن الوزارة لم تقطع علاقاتها مع أي شركة أوروبية تريد تزويد سورية بالأدوية النوعية وضمن المواصفات العالمية.

وأشار المصدر إلى أنه تم تزويد السوق بهذه الأدوية وخاصة الأدوية السرطانية باعتبار أن هذا النوع من الأدوية تقدم مجاناً للمواطن المريض الذي يحتاج إلى هذا الدواء مؤكداً أن هذه الأدوية تباع وبأسعار باهظة في حال تم فقدانها من السوق ولذلك فإنه من الشيء الطبيعي أن تسعى الوزارة إلى تأمين الأدوية النوعية بأسرع وقت ممكن لافتاً إلى أنه لم تعد سورية تعاني فقدان أي نوع من هذه الأدوية.

وبيّن المصدر أن الدول الصديقة ولا سيما روسيا وإيران وبعض الدول اللاتينية زودت وزارة الصحة بكميات كبيرة من الأدوية النوعية بعدما كانت سورية تؤمن هذه الأدوية من شركات أجنبية إلا أنه نتيجة قرار الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على الحكومة والشعب السوري لم تعد هذه الشركات تزود سورية بهذه النوعية من الأدوية إلا بعضها ما زالت مستمرة في تعاملها مع الحكومة السورية.

ولفت المصدر إلى أن الحكومة تدرس دعم الأدوية النوعية من خلال إعفاء هذه الأدوية من الرسوم الجمركية وخاصة بعد ارتفاع سعر الدولار أمام الليرة السورية ما سيزيد من سعر هذه الأدوية التي ستنعكس سلباً على المواطن السوري ولذلك تتجه الحكومة إلى دراسة إعفاء هذه الأدوية بشكل عام باعتبار أن الدواء يعد من ضروريات وحاجات المواطن السوري لافتاً إلى أن وزارة الصحة طالبت وزارة الاقتصاد بضرورة دراسة إعفاء الأدوية من الرسوم الجمركية لما هذه الأدوية من أهمية كبيرة.

وبيّن نقيب الصيادلة في سورية فارس الشعار للوطن أن هناك شركات غربية ما زالت تتعامل مع الحكومة السورية على الرغم من قرار الاتحاد الأوروبي حول حظر التعامل مع الحكومة بما في ذلك شركات الأدوية مؤكداً أن سورية وخلال فترة الأزمة التي مرت بها تحاول تأمين الأدوية النوعية بأي شكل من الأشكال وعدم السماح لتجار الأدوية المهربة باستغلال الظرف التي تمر به سورية ولذلك فإنه تم اللجوء إلى الدول الصديقة والتي زودت سورية بكميات كبيرة من الأدوية بما في ذلك الأدوية النوعية وخاصة السرطانية التي تؤمن للمواطن مجاناً.

وقال الشعار: إن الأدوية النوعية فقدت في السوق السورية لفترة معينة إلا أنه تم تدارك الأمر بسرعة كبيرة حيث تم استيراد كميات كبيرة من الأدوية وخلال فترة قصيرة لافتاً إلى أن هناك الكثير من الأصناف الغربية ما زالت موجودة في السوق السورية ما يدل بشكل مباشر على أن هناك بعض الشركات الأجنبية لم تقطع علاقاتها مع سورية.

أكد نقيب الصيادلة أن النقابة رفعت مجموعة من الأدوية النوعية التي تحتاج إليها السوق السورية باعتبار أن النقابة معينة بشكل مباشر بهذا الموضوع كما أن النقابة اقترحت إعفاء الأدوية من الرسوم الجمركية لكيلا تتأثر بسعر ارتفاع الدولار الذي قد يؤثر في أسعار الأدوية بشكل كبير.

وأشار الشعار إلى أن وزارة الصحة تعمل حالياً على تأمين الأدوية كافة إضافة إلى ترخيص عدد من معامل الأدوية التي ستساهم في تزويد السوق بكل أنواع الأدوية بما في ذلك الأدوية النوعية مشيراً إلى أن نقابة الصيادلة لن تتساهل مع أي صيدلي يبيع الأدوية المهربة.

وصرح وزير الصحة نزار يازجي في وقت سابق أن الوزارة تؤمن حالياً كميات كبيرة من الأدوية النوعية من بعض الدول الصديقة مشيراً إلى أن قطاع الصحة تجاوز مشكلة فقدان الأدوية في السوق بنسبة 89% وهذا يشكل تطوراً ملحوظاً في قطاع الصحة.

سيرياديلي نيوز


التعليقات