سيرياديلي نيوز - فواز طرابلسي

أكد أحد الكتاب والمفكرين اللبنانيين أن أرقام البنك الدولي بخصوص خسارات لبنان جراء اللجوء السوريين فضيحة دولية، باعتبارها تحتسب الخسائر ولا تحتسب العائدات والأرباح.

وقال الكاتب اللبناني فواز طرابلسي في مقال تحت عنوان «تكاليف النزوح السوري في لبنان: حساب الخسائر دون العائدات والأرباح» إن حديث وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني آلان حكيم عن «خسائر لبنان من النزوح السوري بلغت 7,5 مليار دولار أميركي وفقاً لأرقام البنك الدولي»، لم يتضمن حديثاً عن الأرباح والعائدات «ما يعني أن مليوناً من البشر موجودون في بلاد الأرز منذ قرابة أربع سنوات لا ينفقون فيه قرشاً واحداً».

وقام الكاتب اللبناني بتوضيح افتراضاته المالية لواقع اللجوء السوري التي ترد على روايات كثيرة تقول بأن السوريين هم سبب الكارثة الاقتصادية التي يعيشها لبنان «لنفترض أن عدد النازحين السوريين مليون نسمة وأن معدل إنفاقهم اليومي هو المعدل العام للفقر أي ٤ دولارات، حسب مقاييس البنك الدولي إياه».

تابع الطرابلسي «هذا يعني أن النازحين السوريين ينفقون سنوياً ٤ x ٣٦٥ x مليون = مليار و٤٦٠ مليون دولار؛ أي أنهم أنفقوا ٤ مليارات و٣٨٠ مليون في السنوات الثلاث الأخيرة، ولنفترض أن عدد الأسر السورية المستأجِرة للمساكن ٢٠٠ ألف أسرة، وأن معدّل الإنفاق الشهري للأسرة على الايجارات هو ١٥٠ دولار أي ١٨٥٠ دولار بالسنة، تكون الحصيلة إنفاق ٣٧٠ مليون دولار بالسنة، أي مليار و١١٠ مليون في السنوات الثلاث الأخيرة».

وأشار الكاتب اللبناني في مقاله الذي نشره على مواقع التواصل الاجتماعي أن كل هذه الأرقام دون أن يتم احتساب «المساعدات المالية الخارجية للنازحين، ومليارات الدولارات التي توفرها اليد العاملة السورية الرخيصة من خلال تخفيضها كلفة الانتاج في مختلف القطاعات الاقتصادية، واستثمارات بقيمة عشرات الملايين لسوريين ميسورين وأغنياء في مجالات شتى بما فيها شراء العقارات، ورؤوس الأموال السورية المودعة في المصارف اللبنانية المتخمة بودائعها، ويعود قسم كبير من زيادتها في السنوات الأخيرة إلى تدفق ودائع السوريين».

وختم فواز طرابلسي مقاله بالقول «قد يكون ثمة خسائر تفوق العائدات ولكن، يا بنكنا الدولي، أعطنا رصيداً صحيحاً».

سيرياديلي نيوز


التعليقات