سيرياديلي نيوز
تأثر السوق العقاري في مدينة حلب وريفها كثيرا نتيجة الظروف الصعبة التي تعيشها العديد من المناطق في المحافظة فالعصابات الإرهابية المسلحة لم ترحم أحد لا البشر ولا الشجر ولا الحجر ،فقد بدأ المواطنون يقصدون الأماكن الأكثر أمنا للعيش فيها، وهو ما أدى إلى ندرة السكن في مناطق، بينما لا يوجد من يسكن المنازل الخاوية في أماكن أخرى.
فقد أسهمت ويلات الحرب بسورية في تدهور اقتصادي عام أصاب مختلف القطاعات خلال السنوات الأربعة  والواضح أن الانهيار الاقتصادي أصاب سوق العقارات بجمود كبير في محافظة حلب وريفها، وهو ما أدى إلى ارتفاع إيجارات المنازل.كما شكل تحكم بعض كبار التجار السبب الأقوى لارتفاع أسعار العقارات في كل مناطق ريف حلب، حيث إن التجار انتهجوا أسلوب الشراء العشوائي للعقارات، وفق حديث محمود صاحب أحد مكاتب العقارات..
ويضيف محمود أن نزوح أهالي حلب لمدن ريف حلب بحثا عن الأمان خلال فترة من الفترات زاد أسعار العقارات في هذه المدن، خاصة الكبيرة منها كالباب ومنبج
أما في حلب، فيؤكد محمود أن هناك تباينا في أسعار العقارات بحسب اختلاف المناطق.
مضيفا أن الأسعار انخفضت بشكل ملحوظ في بستان القصر والصاخور والميدان وبستان الباشا. وعزا هذا الانخفاض إلى كون هذه المناطق غدت نقاط اشتباك حساسة
وقال إن هناك منازل وشققا معروضة للبيع في هذه المناطق ولا يوجد مشترون لها،ورغم انقطاع خدمات الكهرباء والماء وجمود العديد من النشاطات التجارية فما زالت الإيجارات محافظة نوعا ما على قيمتها الدنيا، برأي خبراء ففي مدينة حلب، يصل متوسط الإيجارات إلى ثمانية آلاف ليرة سورية في حين يتجاوز متوسط الإيجار في الريف الألف ليرة، وذلك بحسب المنطقة ونوع البناء وجودته ومساحته، كما يقول العاملين في مجال العقارات ، وقد دفع نقص المنازل المعروضة للإيجار العائلات لإيجاد حلول لهذه الأزمة، ومن بين هؤلاء أبو شعبان الذي قال إنه نزح إلى مدينة منبج قبل نحو خمسة أشهر بسبب أعمال العصابات الإرهابية المسلحةوأضاف أبو شعبان وجدت شقة غير معدة للسكن مقابل خمسة آلاف ليرة شهريا، فاشتريت قماشا وأغلقت الفواصل التي لم تبن بعد، وسنبقى هكذا حتى نجد منزلاً أفضل.

سيرياديلي نيوز


التعليقات