استغرب رئيس اتحاد حرفيي دمشق مروان دباس عدم إخبار كل من الاتحاد والجمعية الحرفية للصاغة والمجوهرات -إحدى الجمعيات التابعة للاتحاد- بانعقاد ما سمي «المؤتمر التأسيسي للاتحاد العربي لصناعة وتجارة الذهب والألماس في دمشق» المنعقد نهاية الأسبوع الماضي في أحد فنادق دمشق.

 

وأشار دباس في تصريح لصحيفة "الوطن" إلى أن جمعية الصاغة واتحاد الحرفيين أوصياء على الذهب والمجوهرات في كافة المحافظات السورية، وأصبح عمر الجمعية الحرفية بدمشق أكثر من 40 عاماً، إضافة إلى أن أصحاب الفعالية أنفسهم لم يقوموا بتوضيح الغاية من مؤتمرهم وخصوصاً أن الدعوة التي تم توجيهها إلى رئيس جمعية الصاغة وصلت قبل ساعات من انطلاق أعمال المؤتمر وذلك عبر بطاقة دعوة عادية وكأنها خاصة بحفل زفاف أو بمناسبة اجتماعية عادية.

 

ولفت دباس إلى أن القائمين على المؤتمر المذكور «لم يخبرونا صراحة بالجدوى الاقتصادية لكل من يقوم بإيداع الذهب عندهم، كما أننا لم نلاحظ بوضوح أي فائدة مادية للمواطن في حال قام بإيداع ما لديه من الذهب عندهم كما يقولون».

 

وحول ما تحدث عنه الحضور في المؤتمر عن العمل لإنشاء بنك للاحتياطي الذهبي العربي في دمشق بداية عام 2015، وبكمية أولية تقدر بـ6 أطنان من الذهب، قال دباس: نتساءل عن الغاية الحقيقية من جمع أطنان الذهب من الناس وغيرهم ووضعها في أحد البنوك.

 

وأضاف دباس: فوجئنا كغيرنا من المعنيين بانعقاد هذا المؤتمر التأسيسي وفيه رئيس للمؤتمر وأعضاء دون أن ينتخبهم أحد، وتعتبر هذه المسألة خطيرة ويجب التنبه إليها تفادياً لحدوث أية مشاكل أو خلل قد تضر بمصلحة الوطن والمواطن. حتى أن من يفكر بالطريقة الأنسب لإيداع مدخراته من الذهب قد يتوجه إلى مصرف سورية المركزي للقيام بذلك.

 

وتساءل دباس: من يضمن عدم خلق سوق سوداء مجدداً للذهب في سورية وعودة المضاربات كما كان قبل سنوات طويلة مضت، ومن الذي سيقوم بتنظيم عمليات إيداع الذهب في حال قام البعض بذلك، وفي حال أحضر أحدهم كميات من الذهب لإيداعها فمن سيتعرف عليه في حال كان حقيقياً أو مزوراً أو مختوماً بالأختام النظامية والرسمية للصاغة والجمعية الحرفية، ولماذا لم يتحدث أحدهم عن إمكانية وضع مخابر لتفحص الذهب والتأكد من سلامته؟.

 

يشار إلى أن المؤتمر التأسيسي للاتحاد العربي لصناعة وتجارة الذهب والألماس في دمشق حمل عنوان «التنمية الاقتصادية العربية من خلال الاحتياطي الذهبي»، وخلاله أكد القائمون عليه أن العمل لإنشاء بنك للاحتياطي الذهبي العربي في دمشق بداية عام 2015 يعتبر بداية قوية من أرض سورية، وأن هناك دعماً كبيراً تلقاه الاتحاد من الحكومة السورية.

 

وأشاروا أيضاً إلى أن الهدف من المؤتمر هو إنشاء أول بنك عربي للاحتياط الذهبي يتعامل بالودائع وليس له علاقة بالنقد، وطريقة عمل البنك تكمن في تحويل الذهب إلى كفالات مصرفية وداعم التنمية الاقتصادية المستدامة، إضافة إلى دعم الشركات التي تعمل في البنى التحتية والمشاريع الضخمة عبر تقديم الائتمانات والتسهيلات المصرفية، من خلال الودائع الذهبية المتوفرة، وأن المتوفر من الذهب سيتم استثماره في المشاريع وليس من أجل التخزين.

 

وبرروا الهدف من إقامته في سورية، «كون الحرفيين السوريين من أشهر صاغة الحلي والمجوهرات على مستوى العالم، ومن الطبيعي جداً أن تكون دمشق الأحق بإقامة مركز الذهب العربي فيها ليتم افتتاح مقرات في الدول العربية كافة مستقبلاً».

سيريا ديلي نيوز


التعليقات