كشفت أجهزة الأمن المصرية شبكة إرهابية متخصصة في تجنيد الشباب المصري وتسفيرهم إلى سورية والعراق للانضمام إلى صفوف تنظيم /داعش/ الإرهابي والقت القبض على أحد متزعمي الشبكة.

وقالت مصادر أمنية وسيادية لوسائل إعلام مصرية إن تحريات أجهزة الأمن توصلت إلى أن الشبكة يتزعمها عادل عبد العاطي المسمى /أبوالبراء المصري/ وهو أحد الأعضاء المؤسسين لحركة حازمون في محافظة السويس ويعاونه 4 آخرون من محافظتي الشرقية والسويس مقابل 2000 دولار شهرياً لكل فرد وألقت القبض على أحدهم ويدعى أحمد عبد الفتاح موظف في شركة بترول.

وأكدت المصادر أن عددا من الأهالي تقدموا ببلاغات تفيد بمحاولات استقطاب أبنائهم للسفر عبر الشبكة وأن أجهزة أمن السويس رصدت سفر عدد من شباب السويس للانضمام إلى صفوف تنظيم /داعش/ الإرهابي مشيرة إلى أن المدعو أبو البراء هرب إلى سورية وشكل شبكة مهمتها الاتصال بالشباب في مصر لتسفيرهم للقتال في صفوف /داعش/ بعد تدريبهم على حمل السلاح.

وفي سياق متصل تمكنت الأجهزة الأمنية بمنفذ السلوم البري على الحدود المصرية الليبية من ضبط ارهابي مصري مساء أمس أثناء عودته من ليبيا قادما من سورية بعد مشاركته وانضمامه إلى تنظيمات إرهابية مسلحة في سورية ثم المجموعات المسلحة في ليبيا.

وقال مدير أمن مطروح اللواء العناني حمودة في تصريحات له اليوم إن هذا الارهابي “فشل في السفر إلى تركيا بسبب سوء الأوضاع هناك فاضطر للعودة إلى مصر عن طريق ليبيا” لافتا إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى انضمامه لما يسمى ميليشيا /الجيش الحر/ الإرهابية بسورية ثم المجموعات المسلحة في ليبيا وبعد تضييق الخناق عليه من قبل تلك الجماعات حاول دخول تركيا ولم يفلح ما دعاه الى العودة إلى مصر عن طريق منفذ السلوم البري.

وأوضح حمودة أن عملية استجواب المتهم كشفت أنه غادر مصر في فترة سابقة من خلال التسلل عبر الحدود ودخول ليبيا بطريقة غير شرعية وسافر من هناك للانضمام لما يسمى /الجيش الحر/ مشيرا إلى أنه تتم متابعة ومعرفة بيانات المتهم وتفاصيل عملية القبض.

إلى ذلك أكد عدد من السياسيين المصريين أن تركيا تعد الملاذ الآمن للتنظيمات الارهابية وتلعب دور السمسار بين الولايات المتحدة الأمريكية وتنظيم /داعش/ الارهابي ما يهدد أمن العالم معتبرين أن ما ذكره التلفزيون الألماني أمس عن وجود مكاتب لتنظيم /داعش/ الإرهابي في تركيا يؤكد هذه الحقيقة.

وأعتبر اللواء أمين راضي أمين عام حزب المؤتمر والجبهة المصرية في تصريحات صحفية أن وجود مكاتب رسمية ل /داعش/ في منطقة الفاتح بإسطنبول يشكل خطرا يهدد العالم أجمع وليس المنطقة العربية فحسب.

وأوضح أن “تركيا شعرت بإحباط شديد بعد فشل مخطط حكم التيار الإسلامي بالمنطقة العربية ما دفعها وقطر للتدخل في الشأن الداخلي لعدد من البلدان العربية//.

من جانبه أكد صبرة القاسمي مؤسس الجبهة الوسطية إن تركيا تعد ملاذا آمنا لكل التنظيمات الإرهابية بما فيها /داعش/ وتمدهم بالأسلحة والتدريبات.

وقال إن “تركيا تعد حلقة وصول عناصر التنظيم الإرهابي /داعش/ إلى سورية والعراق وأبرز الدول التي تستقبل التنظيمات الإرهابية وتسهل تسللهم إلى سورية والعراق”.

بدوره قال طارق التهامي مساعد رئيس حزب الوفد لشؤون الشباب إن “ما تناوله التلفزيون الألماني حول علاقة تركيا بالتنظيم الإرهابي /داعش/ ودعم الإرهاب بالمنطقة منطقي لحد كبير حيث أن رجب طيب أردوغان الرئيس التركي يلعب دور السمسار لصالح الولايات المتحدة” بعد سقوط /جماعة الإخوان المسلمين/.

وأوضح أن /داعش/ هي السيناريو الثاني عقب فشل المخطط الاخواني ومن المحتمل أن يكون هناك سيناريو ثالث حال فشل مخطط /داعش/ ولا سيما أن هناك ذعرا في أوروبا بسبب هذا التنظيم الإرهابي.

وكانت إحدى المحطات الألمانية كشفت عن أن “تنظيم /داعش/ الإرهابي يمتلك مكتبا غير رسمي في مدينة إسطنبول شمال غرب تركيا وتنظم من خلاله عمليات دعم وإمداد التنظيم في سورية والعراق بمقاتلين أجانب”.

وذكرت وكالة أنباء إخلاص التركية أمس نقلا عن القناة الأولى الألمانية انه وفقا لبعض المعلومات الاستخباراتية يوجد في منطقة فاتح بإسطنبول مكتب غير رسمي يديره أتراك تابعون لـ /داعش/ ويعمل على تسهيل انتقال المسلحين الأجانب القادمين إلى تركيا الراغبين في التوجه إلى سورية والعراق للمشاركة ضمن صفوف التنظيم الارهابي المسلح مقابل 400 دولار للشخص.

وأشارت الوكالة إلى أن نحو 2000 شاب أوروبي انضموا إلى صفوف /داعش/ خلال الأشهر الماضية بعد قدومهم إلى إسطنبول ومنها إلى مدينة أنطاليا بحجة السياحة وهناك يتولى مسؤولو المكتب مهمة تسهيل تسللهم الى سورية والعراق.

محكمة مصرية: أحكاما بالسجن المؤبد على مرشد جماعة “الإخوان المسلمين” الإرهابية ومتزعمين آخرين

من جهة أخرى قضت محكمة مصرية اليوم بالسجن المؤبد على محمد بديع مرشد ما يسمى جماعة /الإخوان المسلمين/ الإرهابية وستة آخرين من متزعمي الجماعة بتهمة التحريض على العنف في القضية المعروفة إعلاميا بأحداث مسجد الاستقامة.

وذكر موقع بوابة الأهرام المصري أن محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة أصدرت أحكاما بالسجن المؤبد أيضا على محمد البلتاجي وعصام العريان وصفوت حجازي والحسيني عنتر وعصام رجب ومحمد جمعة وباسم عودة بينما حكمت غيابيا على كل من عاصم عبد الماجد وعزت صبري وأنور علي وعبد الرزاق محمود عبد الرازق وعزت مصطفى ومحمد علي بالإعدام شنقا على خلفية التهم الموجهة إليهم في الأحداث نفسها.

وكانت المحكمة أحالت في السادس عشر من حزيران الماضي أوراق مرشد الجماعة محمد بديع والبلتاجي وحجازي ووزير التموين الأسبق باسم عودة و10 آخرين من متزعمي الجماعة إلى مفتي مصر لاستطلاع رأيه في إعدامهم لاتهامهم بالتحريض على العنف في قضية مسجد الاستقامة.

يذكر أن المرشد العام لجماعة /الإخوان المسلمين/ المحظورة يواجه حكمين بالاعدام أحدهما صدر في الحادي والعشرين من حزيران الماضي بتهم المشاركة في تظاهرات عنيفة في المنيا إضافة إلى حكم بالإعدام في محاكمة أخرى تتعلق بأعمال عنف في القاهرة خلال صيف عام 2013.

سيرياديلي نيوز


التعليقات