قالت مصادر المصرف العقاري إن رواتب المتقاعدين من مدنيين وعسكريين قد حولت إلى الصرافات الآلية التابعة للمصرف وباتت متاحة للسحب بدءاً من يوم أمس الأربعاء لأن رواتب المتقاعدين تحول إلى الصرافات في العشرين من كل شهر بعد أن تحولها المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية والمؤسسة العامة للتأمين والمعاشات إلى المصرف العقاري.

وحسب ما ذكرت صحيفة الوطن عن المصادر فإن إجمالي هذه الرواتب وصل إلى ما ينوف على ملياري ليرة سورية تقريباً تتوزع على 1.2 مليار ليرة سورية لرواتب التأمين والمعاشات للمتقاعدين المدنيين والعسكريين، ومليار ليرة سورية لرواتب متقاعدي التأمينات الاجتماعية، مشيرة إلى أن الصرافات الآلية لا تشهد ازدحاماً كثيفاً بل يتم سحب الرواتب عبرها بشكل سلسل دون معوقات بالنظر إلى أن المدير العام للمصرف العقاري الدكتور أحمد العلي قد عمم بضرورة تغذية الصرافات على مدار 24 ساعة نقدياً حتى لا يخرج صراف واحد من الخدمة وتأمين الطاقة الكهربائية لها عبر وحدات تخزين الطاقة والتي تؤمن عمل الصرافات مدة ست ساعات في حال انقطاع الكهرباء نتيجة تقنين اعتيادي أو عطل استثنائي في وحدات وخطوط نقل الطاقة الكهربائية.

وعن الصرافات الآلية قالت المصادر إن صرافات أربعة جديدة انضمت إلى العمل عن طريق المصرف الزراعي التعاوني تنفيذاً للاتفاق المبرم بين العقاري والزراعي القاضي بتشغيل 33 صرافاً آلياً للزراعي عن طريق شبكة العقاري، حيث أدخل إلى الخدمة صراف واحد في مدينة صلخد بالسويداء وصراف في مدينة بانياس وآخر في مدينة طرطوس وآخر في مدينة القدموس، على أن يصار إلى تشغيل بقية الصرافات الآلية تباعاً في مناطق متنوعة.

مصادر العقاري أشارت في حديثها  إلى استقرار السيولة فوق 31 درجة مئوية نتيجة إعادة هيكلة الودائع وتنويع مصادرها حيث أصبحت السيولة مستقرة مهما كبر حجم الودائع التي تسحب من صناديق العقاري، موضحة بأن إحدى الجهات العامة حولت من حسابها لدى العقاري ما ينوف على ملياري ليرة سورية إلى الخزينة العامة للدولة دون أن تنخفض السيولة ولو درجة واحدة بالنظر إلى أن تقدير السيولة بالليرات السورية يجعل من المليار ليرة درجة مئوية واحدة في نسبة السيولة في حال كانت منخفضة دون 10% أما عند ارتفاع درجات السيولة فترتفع معها قيمة الدرجة المئوية الواحدة، حيث تصبح الدرجة الواحدة بضع مليارات من الليرات، ما يعني أن تحويل هذه الجهة لملياري ليرة ونيف لم ينقص سيولة العقاري أكثر من ربع درجة مئوية وهي نسبة ضئيلة لا تشكل رقماً في سيولة العقاري التي وصلت فيها قيمة الأموال الجاهزة إلى ما يزيد على 72 مليار ليرة سوية وفقاً لآخر أرقام السيولة لدى المصرف العقاري.

وعن التغييرات الأخيرة في إدارات فروع العقاري والتي شملت الفرع التعاوني وفرع الجامعة (دمشق) قالت مصادر العقاري: إن التغيير بحد ذاته ليس هدفاً بل ناجم عن مدى التزام الفروع بجملة من المعايير وضعتها الإدارة العامة للمصرف مثل التعامل مع الزبائن وتحصيل القروض والأهم من ذلك خدمة المواطن، حيث لعبت جاهزية الصرافات الآلية ضمن نطاق كل فرع دوراً رئيسياً في تقييم إدارات الفروع بالنظر إلى أن الصرافات تعتبر واجهة المصرف وأداة الخدمة الرئيسية التي يقدمها للمواطن وبالتالي فإن عدم جاهزية الصرافات تعتبر الأساس الذي ينطلق منه تقييم إدارة كل فرع، مع الأخذ بالحسبان أن تقييم الفروع مستمر والتغيير أمر واقع في حال تراجع مستوى أدائها