أكد المهندس بشر رياض يازجي وزير السياحة  خلال لقائه وفداً فرنسيا من منظمة إغاثة مسيحيي الشرق أنه يخطئ من يعتقد أن فئة ما من السوريين مستهدفة  أكثر من الأخرى والمستهدف الحقيقي هو سورية ووحدتها وأن المسيحيين في سورية وفي الشرق هم مكون أساسي وحالة متجذرة لا يمكن لأحد استئصالها أو الاستغناء عنها ، وأضاف قائلاً : تعرض القطاع السياحي  لأضرار كبيرة بسبب الإرهاب فهناك العديد من المباني والمنشآت تم استهدافها وتفجيرها , وهناك خسائر لا يمكن تعويضها وهي التي تتعلق بالشهداء و الآثار ,ولا يزال الاستهداف مستمراً وخاصة في مدينة حلب وبعض المدن التي يستهدف فيها الكنائس والمعابد ، وهناك جهود كبيرة تبذل لإعادة تأهيل ما خربه الإرهاب،  منوها بالمقومات السياحية الفريدة التي تتمتع بها سورية حيث أنها مهد الديانات السماوية وتضم الكثير من المزارات والأضرحة والمقامات الدينية إضافة إلى احتضانها أقدم الكنائس والأديرة في العالم كما أنها تمتلك حضارة تعود إلى آلاف السنين.

ولفت وزير السياحة إلى أن القطاع السياحي  سيكون له مستقبل مزدهراً لسوريا سياحياً, وذلك بهمة قيادة حكيمة  وشعب واعي  بيّن للعالم والمجتمع الدولي حقيقة ما يجري في سوريا من إرهاب, مبيناً أن معظم شعوب العالم تعرف ضمنياً ما يحصل في سوريا , ولكن هناك بعض القيادات لم تظهر الحقيقة لشعوبها بسبب أجندات سياسية واقتصادية تحكمها , مؤكداً أن سوريا قوية صامدة لأسباب عدة أولها  طبيعة الإنسان السوري الصلبة الذي صمد ثلاث سنوات من الأزمة ضد الإرهاب بقوة، وثانيها  سرعة تماشي الشعب السوري مع الوضع بشكل شبه طبيعي والدليل حركة الناس اليوم في الشارع السوري ومن الأسباب أيضا الغنى السوري والمكونات السورية السياحية كذلك الحكومة السورية التي كانت مع شعبها بكل أزماته ومحنه بتقديم الخدمات كافة له والعمل على تأمين مستلزمات الحياة له , كل هذا يدل على عزيمة سوريا وصمودها، راغباً من الوفد الفرنسي نقل الصورة الحالية لسورية للشعب الفرنسي وللعالم بكل شفافية وصدق , ومتمنياً منهم الإطلاع على الحياة الطبيعية التي يعيشها السوريون وخاصة في الشواطئ السورية.

بدوره عبر أعضاء الوفد الفرنسي  عن شكره للشعب السوري  والعائلات السورية  والقيادة على حسن الاستقبال وسعادتهم بزيارة سورية وخاصة مدينة دمشق الأثرية والإطلاع على أهم معالمها التاريخية إضافة على بلدة معلولا التي تعرضت للتخريب ،  مؤكداً ضرورة إعادة تأهيل الأبنية الأثرية والدينية المتضررة فيها لأنها كنز لكل السوريين، ، منوهاً بأن هذه الزيارة أتاحت لهم الفرصة للقاء رجال دين وعائلات مسيحية ومسلمة ,كلهم كان لديهم الرغبة في إعادة إعمار البلد، متمنياً دوام الأمن والأمان لسوريا كما أنهم سينقلون الصورة الحسنة التي شاهدوها خلال جولاتهم في دمشق  لكل من لا يعرفها بأن الحياة طبيعية ,مهنئين السوريين بافتتاح قلعة الحصن بعد تحريرها من الإرهاب ورغبتهم  بزيارة للقلعة خلال زياراتهم القادمة إلى سورية .

سيريا ديلي نيوز


التعليقات