سيرياديلي نيوز - خاص

يواجه المواطنين في محافظة حمص  مشكلة شح المياه وذلك غداة عودة بعضهم إلى الأحياء التي حررت من العصابات الإرهابية المسلحة  وقد تعهدت السلطات بإعادة المياه تدريجيا خلال فترة وجيزة، بالمقابل تنتشر في محافظة حمص شاحنات جوالة تقوم ببيع مياه الشرب بواسطة كالونات /20/ لتر بداعي أن مصدر هذه المياه هو جبل النبي متى.
 حيث أشار مصدر خاص من المنطقة أن هذه المياه ملوثة وغير صالحة للشرب لأن مصدر هذه المياه هو آبار سطحية في منطقة عين الذهب المقابل لجبل متّى حيث يقوم صاحبو هذه الآبار ببيع المياه للشاحنات المذكورة أعلاه .. إن هذه الآبار ملاصقة لبيوت السكن التي تضخمت كثيراً في السنوات الأخيرة. وكون المنطقة غير خاضعة للصرف الصحي، فهذه البيوت تعتمد على الجور الفنية (حفرة كبيرة في الأرض مسقوفة تصل إليها مجارير البيوت)، في تصريفها للمنظفات الكيميائية في غسيل الأطباق والملابس والتي تحتوي على رابع كلوريد الكاربون وكذلك المركبات العضوية في مخلفات المنازل (الإنسان والحيوانات).
وهذه الجور ترشح بسهولة إلى الآبار السطحية المجاورة التي يتم ملء غالونات الشرب منها. مما يؤدي إلى انتشار التلوث البيولوجي في هذه المياه (البكتيريا والفيروسيات والطفيليات، مثل طفيل Cryptosporidium الذي يصيب الأمعاء. وكثير من حالات الانتشار الوبائي للطفيل المذكور والذي ظهر حديثأ، وكذلك التهابات الكبد. وهذه المياه الملوثة أبسط شيء أنها تدمر صحة الإنسان من خلال إصابته بالأمراض المعوية ومنها: الكوليرا – التيفوئيد - الدوسنتاريا بكافة أنواعها - الالتهاب الكبدي الوبائي – الملاريا – البلهارسيا - أمراض الكبد - حالات التسمم – السرطانات.
 من جهة ثانية وصل إلى موقع سيرياديلي نيوز  شكوى من أهالي محافظة  حمص، جاء فيها:
ماتزال مشكلة مياه الشرب مشكلة قديمة حديثة، ومع قدمها مازالت تتفاقم ويصعب معالجتها مع الزمن.. والمشكلة أن المياه تأتي كل 6 أيام مرة، وبعض الأحياء لا تصل إليها أبداً.
كما إن كمية المياه المخصصة والتي تضخ لا تكفي الحاجة الحقيقية للمواطنين، وهه المشكلة أدت إلى قيام المواطنين بشراء المياه من الصهاريج بمبلغ كبير خلال شهر واحد قد يصل إلى 2000 ل.س، مع العلم بأن المياه في الأحياء الأخرى المجاورة للمدينة تأتي بشكل دائم دون انقطاع.
 موقع سيرياديلي نيوز يضم صوته إلى أصوات أهالي حمص، ويتمنى معالجة المشكلة بأسرع وقت علماً و يذكر أن أزمة المياه ليست فقط فى حمص و إنما فى معظم المدن المنكوبة بسبب تعرض العصابات الإرهاب المسلحة وتخريبهم البنية التحتية لمعظم القطاعات الاقتصادية والخدمية في البلد .

 

سيرياديلي نيوز


التعليقات