علّق د. دريد درغام - مدير عام المصرف التجاري السوري سابقاً - على طرح مصرف سورية المركزي أوراقاً مالية من فئة 500 ليرة جديدة بالقول: إن الثقوب الجديدة على العملة الجديدة والتي قال المركزي بأن غايتها منع التزوير ستتطلب تعديلات بالجملة على أجهزة كشف التزوير المتاحة حالياً.

وأضاف: أن الثقوب تعني أعباء ونفقات إضافية ووقتاً وجهداً في وضع إضاءات مناسبة لرؤية الثقوب بالعين المجردة.

وببيّن بحسب "تشرين اون لاين" أن سويسرا كانت الدولة الوحيدة في العالم التي تثقب نقودها بثقوب ليزرية لمقاومة التزوير وجاء بعدها روسيا وعدة دول قليلة، لافتاً إلى أن عملية الثقب ممكنة إما بإبر الخياطة وهي عملية سهلة التمييز عبر نفور الورقة النقدية من الخلف وعدم انتظام الثقب مقارنة بالحرق الليزري، أو يمكن ثقبها بتقنيات الليزر المتوافرة والتي يمكن بالاستثمار فيها تزوير مئات أو آلاف النسخ.

أما تزوير كميات أكبر فيتطلب الأتمتة الصناعية المعقدة لتنفيذ الثقوب وباقي مزايا الأمان مما يتطلب رساميل كبيرة ووقتاً كبيراً لن يخوض بها أحد إلا إن كان يرغب بتصنيع وتزوير ونشر عشرات آلاف أو ملايين القطع.

ولكن اعتماد التثقيب دولياً بقي محدوداً بسبب الغلاء الهائل لتكلفة التصنيع التي لا تعوض إلا بطباعة كميات ضخمة، وعند مقارنة مخاطر التزوير مع تكلفة التثقيب الميكروي (الليزري) فإن معظم الدول أذعنت (أو أجلت) الاستثمار بهذه التجهيزات أو طباعة النقود بتلك التكلفة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات