يشكل الاستهلاك الاسري معيارا أساسيا للانفاق وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية ،فإذا كانت الاسرة السورية تنفق وسطيا مابين 50إلى 60ألف ليرة سورية في فترة الازمة ،بعد ما كان استهلاكها كمتوسط 25 ألف ليرة سورية .

إذاً الاسر السورية تعيش هذه الايام ظرفا استثنائيا وهذا يتطلب وضع خطة اقتصادية ولاسيما في شهر رمضان الكريم ،تراعي هذه الخطة الانفاق ووضع ميزانية خاصة لشراء المواد الاساسية المطلوبة خلال هذا الشهر بحيث يمكن التحكم فيها بعيدا عن التبذير .‏

بحسب خبراء الاقتصاد المنزلي فإنه لابد من الاستفادة من اقتصاديات شهر رمضان لتغير النظرة الاستهلاكية للاطعمة ،واتباع سلوكيات الادخاروالشراء المعقول والاستهلاك الذي لا يضر بالميزانية الخاصة بهذا الشهر . ويرى البعض منهم أن هذا الشهر يجب أن يكون ادخار واستهلاك متوازن بعيدا عن التبذير والاسراف وشراء ما يفيض عن الحاجة وتجنب تقليد الغير بتكديس الاطعمة وخلق نوع من العشوائية وعدم التوازن بين الاحتياجات والانفاق عليها .‏

في شهر رمضان يزداد انفاق الاسرة بنسبة تزيد عن الشهر العادي بحوالي 50% ،فكيف إذا كان في مثل هذه الظروف الاقتصادية التي ارتفعت فيها الاسعار بمعدل 3إلى 4 أضعاف .‏

التقديرات الأولية تقول إن استهلاك الاسرة السورية في شهر رمضان زادات بنسبة 50% بالمقابل فإن استهلاك بعض الاسر كان ضمن الحدود المقبولة مع زيادة بسيطة في الانفاق نتيجة الحفاظ على نظام معين يوازن بين المدخول الشهري والمخرجات المالية .‏

وهذا مؤشر ايجابي على قدرة الأسرة السورية على التأقلم والتكيف مع الظروف الحالية ،ليصبح هذا الشهر مدرسة اقتصادية تعلم الفرد أسس الاستهلاك المنظم والإدخار أيضا ،وتحديد الأحتياجات حسب عدد أفراد الأسرة ،واتباع سلوكيات منهجية عند الشراء وارتياد المؤسسات التي تتناسب مع مداخيل كل أسرة . إذا لنستفيد من شهر رمضان ولنتبع سلوك استهلاكي جديد ومتوازن اقتصاديا .‏

 

سيرياديلي نيوز- ميساء العلي


التعليقات


مواطن
كلام جميل ياميساء وهو من الواقع ولكنه لم يلامسه بعمق