قالت مصادر مطلعة: “إن المؤسسة العامة للطيران المدني السوري تسعى للتحول من مؤسسة إلى هيئة عامة إدارية، وذلك بغية تكريس دورها كسلطة إدارية تمثل الدولة على أجوائها، وتحقق التوافق مع متطلبات الأنظمة العالمية للطيران”.

وأضافت المصادر التي لم يذكر اسمها لصحيفة “البعث” المحلية، أن هناك لجنة برئاسة وزير النقل وعضوية بعض الجهات المعنية مثل المؤسسة، و”هيئة التخطيط والتعاون الدولي” مهمتها النهوض بواقع النقل الجوي، ودراسة المعوقات التي تعتري هذا القطاع وإيجاد الحلول والمعالجات لها.

وأوضحت المصادر، أن هذه اللجنة تدرس حالياً تحويل المؤسسة إلى هيئة ذات طابع إداري بعد أن تحولت في 2004 إلى مؤسسة اقتصادية، وذلك على اعتبار أن المؤسسة تقدم خدمات لتحقيق أمن وسلامة الطيران بالدرجة الأولى، كما يدرس في إطار هذه اللجنة مشروع تغطية رادارية للأجواء السورية وقد تم إعداد دفتر الشروط اللازمة له.

إلى ذلك، أشارت المصادر إلى أن المؤسسة تقوم حالياً بالعمل على تحرير النقل الجوي الداخلي بين شركات الطيران العاملة في سورية، وذلك من أجل تأمين البيئة القانونية الناظمة لعمل الشركات بما يحقق الكفاءة وتطبيق قواعد المنافسة الشريفة والرسوم العادلة، والتركيز على قواعد الأمن والسلامة الجوية.

ولفتت إلى أن المؤسسة خطت خطوات واسعة في هذا المجال حيث تم توقيع اتفاقية دمشق في 2004 من أجل تحرر الأجواء وإزالة القيود المفروضة على الناقلات العربية، والاتفاق بشأن آلية التفاوض الجماعي مع التكتلات الإقليمية في مجال النقل الجوي، منوهة بأن “مطار باسل الأسد الدولي” يعدّ سماء مفتوحة بهدف نقل الركاب والبضائع وتشجيع الحركة السياحية.

وفي السياق، وافق مجلس إدارة “مؤسسة الطيران العربية السورية” مؤخراً على مقترح بتحويل “مؤسسة الطيران السورية”، إلى شركة مساهمة قابضة حكومية.

وأعلن المدير العام لـ”المؤسسة العامة للطيران المدني” إياد زيدان في نيسان الماضي، أن إيرادات المؤسسة من الرسوم الضريبية في المطارات السورية وصلت إلى 1.1 مليار ليرة، حيث يتم تحصيل هذه الضرائب على شكل رسوم يدفعها الاشخاص الذين يغادرون سورية عن طريق أحد المطارات المدنية.‏

يذكر أن “المؤسسة العامة للطيران المدني”، مؤسسة ذات طابع اقتصادي تمول انفاقها الجاري والاستثماري من إيراداتها.

 

سيرياد يلي نيوز - البعث


التعليقات