سيريا ديلي نيوز - خاص

أثرت الدراما السورية في سلوك العديد من البلدان العربية، فتجد أكلات ومشروبات سورية تقليدية انتقلت إلى موائد دول آخرى  من خلال المسلسلات الشامية،ومن هذه

العادات التي انتشرت بشكل كبير في دول الخليج هي المشروبات التي تتميز بها دمشق وهو التوت الشامي حيث ازداد الطلب عليه بشكل كبير خلال الشهر الكريم .
ويقول أبو عبدو بائع توت شامي لموقع سيرياد يلي نيوز لدي أخ في المملكة السعودية وقد طلب مني أن أصدر له كميات كبيرة من شراب التوت نتيجة الطلب عليه وبضعف السعر الي يباع هنا حيث قام باستئجار مكان لبيع شراب التوت الشامي في مول الرياض إضافة لتعاونه مع عدد مع الاشخاص للبيع في جميع المولات
وأشار أن معدل البيع في رمضان يزيد عن ضعف معدل البيع في غيره من الشهور،خاصة  السعوديين الذين يفضلون التوت الشامي والرمان بينما يميل باقي الجنسيات لعصير العرق سوس والتمر هندي.
وحول صعوبة تصدير يقول أبو عبدو لا يوجد صعوبات حول تصدير شراب التوت الشامي إلى دول الخليج فالأزمة لم تؤثر على شراب التوت فهو متوفر وبكميات كبيرة كما أن عصير التوت الشامي غير مرتبط بموسم نضوج التوت، لأنه بمجرد غلي التوت بالماء استعدادا لإعداده يصبح صالحا للحفظ لمدة عام حيث يكتفى بوضع الماء

وبعض السكر عليه.
وأكد "أبو عبدو"أن طعم التوت الشامي يختلف من بائع إلى آخر باختلاف نوع التوت وطريقة الصنع، إلا أنه ليس الطعم فقط من يحدد الإقبال على الشراء، بل إن أسلوب البائع و الأهازيج التي يقولها خلال البيع هي التي تزيد من المبيعات وتجعل الأطفال يحضرون آباءهم وعائلاتهم لشراء التوت الشامي، فهو يبدأ بكسب الزبائن الصغار قبل الكبار، خاصة عندما يسمعون أغنية "هز التوت ياتوات توتك حلو ياتوات"، ويبدأون بترديدها والغناء معه.
وبين أنه يتم بيع في الأشهر العادية عشرة لترات يوميا، أما البيع في شهر رمضان فلا يقل عن 20 لترا ويصل إلى 50 لترا أحيانا
 
ويعتبر أبو عبده بيع التوت مهنة وراثية فهو ورثها عن أبيه. وعلى الرغم من أنه يتمنى أن يصبح ابنه طبيبا إلا أنه حرص على نقل المهنة له وجعله يقوم بالبيع في شهر رمضان، ليكتسب الخبرة ولا يندثر هذا التراث من العائلة.

 

سيرياديلي نيوز


التعليقات