سيريا ديلي نيوز - خاص

تقنين ساعات الكهرباء ارتفعت بشكل كبير فمعظم المناطق في محافظة دمشق لا ترأ نور الكهرباء إلا لساعات معدودة وتزامنت هذه الزيادة مع تصاعد  درجات الحرارة  التي وصلت إلى 44 درجة خلال اليوميين الفائتين، مسبباً خللاً بين زيادة الطلب على الطاقة الكهربائية وبين إمكانية توليدها لم تنفه وزارة الكهرباء، الأمر الذي جعل من الضرورة توخي الحذر من تصاعد الخط البياني لحرارة الجو خلال الشهرين القادمين، لاسيما أن التوقعات تنبئ بذلك، بحيث لا يكون

التقنين حلاً قسرياً لتخفيف الضغط على محطات التوليد، في الوقت الذي تقل فيه استطاعتها وإنتاجها من الكهرباء وذلك لما لدرجات الحرارة من تأثير سلبي في معدل الاستهلاك من جهة، وفي معدل إنتاج هذه المحطات من جهة أخرى.
مصادر خاصة من مؤسسة نقل الكهرباء، أشارت لموقع سيريا ديلي نيوز  إلى الارتباط الوثيق بين درجات الحرارة المحيطة،وبين مردود محطات التوليد واستطاعتها أو إنتاجها،فأن توليد الطاقة الكهربائية يعتمد بالضرورة على درجة حرارة الهواء المحيطة، فكلما ازدادت درجات الحرارة المحيطة، انخفضت الاستطاعة المنتجة في محطات التوليد، كما أن ازدياد درجات الحرارة تؤدي بلا شك إلى ازدياد الطلب على الطاقة نتيجة استهلاكها في الاستخدامات المختلفة من تكييف ووسائل تبريد وماشابه، وهذا من شأنه أن يزيد الضغط على الشبكات.
وفي سياق عمل وزارة الكهرباء، قامت مؤسسة النقل بدراسة للاطلاع على واقع الكهرباء خلال الفترة الحالية، وتبيان تأثير ارتفاع درجات الحرارة على الاستطاعات، ومقارنة حجم الطلب ومعدل الاستهلاك مع إنتاج محطات التوليد. ووفقاً للدراسة فأن تأثير درجات الحرارة وصل إلى حد كبير  من حيث الإنتاج والاستهلاك.
وأوضحت المصادر أن إنتاج المحطات انخفض مع ارتفاع درجات الحرارة، فالعديد من المحطات كانت استطاعتها 660ميغاواط والتي انخفض إنتاجها 56 ميغا في يوم واحد نتيجة الفروق في درجات الحرارة،  إضافة لنقص الفيود والغاز الذي أثر بشكل واضح على واقع الكهرباء، كما أن زيادة استهلاك الكهرباء جاء نتيجة التكييف، إضافة للهجمة الكبيرة على الكهرباء جاءت نتيجة استخدام المكيفات لتخفيف الحرارة وأضافت المصادر إلى أن برامج التقنين يوضع بحسب الأمكانية المتاح، وعدد الساعات، إنما تحدد في ضوء العديد من المعطيات، مثل "درجات الحرارة، معدل الاستهلاك، وتأمين الوقود اللازم لتشغيل المحطات".
وبنت المصادر أنه من واجب المستهلكين التعاون معنا من خلال الترشيد  في استخدام الطاقة الكهربائية من قبل المستهلكين لما لذلك من علاقة في برامج التقنين، على اعتبار أن التقنين ترشيد قسري، فعندما يتم ترشيد استخدام الكهرباء طوعياً، فإن الكميات الموجودة توزع دون تقنين. وعلى العكس عندما يكون هناك إسراف في استهلاك الطاقة الكهربائية، فإن ذلك سيؤدي حتماً إلى زيادة عدد ساعات التقنين القسري نتيجة نقص كميات الكهرباء المطلوبة وصعوبة توزيعها على المناطق جميعها في وقت واحد.
يذكر أن العصابات الإرهابية قامت بضرب قطاع الطاقة الكهربائية عدة مرات مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي على العديد من المحافظات وكان وزير الكهرباء المهندس عماد خميس قد صرح ان ورشات الصيانة والاصلاح مستمرة بالعمل بطاقتها القصوي وفي مختلف المناطق لاعادة تأهيل جميع مكونات قطاع الطاقة الكهربائية التي تعرضت للتخريب على أيدي المجموعات الإرهابية المسلحة واعادة التيار الكهربائي إلى وضعه السابق.
ولفت إلى أن هذه الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت مكونات قطاع الطاقة الكهربائية في سورية انعكست سلبا على المواطن السوري من خلال زيادة ساعات التقنين الكهربائي وتعطل عمل الكثير من المنشات الصناعية والتجارية إضافة لزيادة ساعات تقنين الكهرباء بنحو 3 إلى 4 ساعات يوميا وهي بحاجة إلى 60 يوم لرفع التقنين كاملا عن دمشق وريفها، وأوضح أن قيمة الاضرار المالية في قطاع الكهرباء بلغت حتى اذار عام 2014 نحو 215 مليار ليرة سورية

 

سيرياديلي نيوز


التعليقات