قام وزير النفط و الثروة المعدنية المهندس سليمان العباس صباح اليوم بجولة ميدانية لكل من الشركة العامة للفوسفات و المناجم و شركة مصفاة حمص كما زار جامعة البعث و التقى كادر كلية هندسة البتروكيمياء .
و قال العباس في تصريح صحفي لسيرياديلي نيوز أن الجولة تأتي في إطار تفقد واقع العمل و الخطط المستقبلية و الصعوبات الحالية في شركتي "الفوسفات و مصفاة حمص" ليتم تجاوزها و الوصول إلى تنفيذ الخطط الموضوعة و زيادة الإنتاج و تفقد بعض محطات المعالجة في المصفاة و التي يتم وضع بعض التعديلات عليها أو مشاريع التحديث فيها و الوقوف على آلية الصيانة و تأهيل ما دمره التخريب الإرهابي الذي استهدف المصفاة بعدة قذائف أدت لخروج مجموعة خزانات من الخدمة بالاضافة إلى تنسيق الخطط المستقبلية لتحديث عمل المصفاة بالرغم من أنها تعمل بطاقة إنتاجية قليلة لا تزيد عن 10% و لكنها تلبي احتياجات السوق من المشتقات النفطية و أضاف الوزير أنه بالإمكانيات المتاحة لتوريد النفط من الدول الصديقة نقوم بتجهيز كل من مصفاتي "حمص و بانياس".
 و أكد العباس أن الزيارة إلى جامعة البعث كانت للاطلاع على الواقع التدريسي في كلية هندسة البتروكيمياء و تحديد النظرة المستقبلية التي تواكب المناهج للاستثمار في عدد من المشتقات النفطية الجديدة "السيجيل الزيتي و الغاز جل "و ضرورة وضع مناهج تواكب هذه التقنيات و هناك حاجة لتعديل بعض المناهج و لحظ هذا الاختصاص فيها لتأهيل الكوادر في المستقبل من المهندسين و الفنيين وللتأكيد على الاستثمار الوطني و بين الوزير أنه يتم التواصل بشكل مباشر مع جامعة البعث كون الكلية تضم عدة اختصاصات منها "التكرير و الحفر و الإنتاج و جانب جيولوجي "و هي اختصاصات خاصة بوزارة النفط لذلك فإن التعاون كان موجودا في السنوات السابقة منذ إنشاء الكلية و لكن في ظل ظروف الأزمة ننظر من جهة تتماشى مع أوضاعها و ننظر للتطور المستمر للصناعة النفطية و لا بد من أن تواكب المناهج الجامعية التطور التقني اللازم لتطوير هذه الصناعة .‏‏

و كان الوزير العباس قد بدأ جولته الاطلاعية إلى الشركة العامة للفوسفات و المناجم و التقى مدراء الشركة في الإدارة العامة و فروعها وممثلي التنظيمين النقابي و الحزبي حيث تم استعراض واقع العمل من قبل مدير الشركة و رؤساء الفروع و الأقسام و أكد الوزير في حديث توجيهي له على دور الشركة الهام و ضرورة استئناف عمليات التصدير التي توقفت بسبب استهداف الطرقات وزيادة الخطط الطموحة لإنتاج 6 مليون طن سنويا حيث كان الإنتاج خلال السنوات الماضية حوالي 3,5 مليون طن أغلبه يصدر لحوض المتوسط و لبنان و قسم لمعمل الأسمدة مؤكدا على الحد من الهدر نظرا لقلة الموارد و الالتزام بالدوام و معالجة قضايا العاملين حسب واقع العمل و تأمين وصولهم بسلامة. و في لقائه مدير و رؤساء أقسام شركة المصفاة تم الوقوف على عمل الشركة في ظل الظروف الراهنة بعد تعرضها لضغوط كبيرة من انقطاع النفط الخام و أهمية تأمين مستلزمات الإنتاج و قطع الغيار حيث بقيت الشركة تعمل بحمولة تؤمن المشتقات النفطية للسوق المحلية و لجميع مؤسسات الدولة كما تم مناقشة سير عمل الشركة و الصعوبات التي تعرضت لها بسبب الحصار الظالم على سورية.‏‏

‏‏

‏‏

‏‏

 

سيرياديلي نيوز


التعليقات