سيرياديلي نيوز

عادت معظم العائلات  السورية الى اقتصاد الكفاف لتوفير حاجاتهم اليومية من الطعام، وبرزت ظواهر جديدة لزراعة جميع المساحات المتاحة للبقاء على قيد الحياة في العديد من الأرياف السورية

حيث يقوم بعض أهالي الريف  بزراعة مادتي القمح والشعير بشكل أساسي لتوفير حاجتهم الأساسية من الخبز، بعد أن أصبحت الأسواق لا توفر سوى نحو 10 بالمئة من حاجة السكان من هذه المادة وفي ظل أسعارها الباهظة في المناطق الغير أمنة والتي لا تستطيع الحكومة إيصال مخصصات الطحين والوقود لها نتيجة أعمال العصابات ال"إرهابية المسلحة كما تمكن المزارعون بعد حصاد الموسم المنتهي من تأمين جانب يسير من حاجتهم إلى الطحين للأشهر المقبلة حى موعد الموسم المقبل، كما أنهم يزرعون ويحصدون ة بدأوا يتجهون الى الاكتفاء الذاتي حيث سيقومون أثناء الصيف بزراعة الخضار إضافة الى حصاد الفواكه الوفيرة وقد بدأ الفلاحون مؤخرا في قطاف ثمار المشمش في العديد من المناطق بهدف أعدادها لتحضير المربيات بالطرق القديمة رغم تهديدات العصابات الإرهابية لهم والاعتداءات العديدة على الأراضي والفلاحين حيث قاموا عدة مرات بحرق المحاصيل الزراعية إضافة لقتل المزارعين .
و بالرغم من عدم توفر العديد من المواد الأساسية كمادة السكر والطحين والزيوت والخبز وفي حال تواجدها فهي مرتفعة السعر جداً بسبب تحكم الإرهابيين بها، فأن الأهالي الذين لم يستطيعوا الخروج من هذه الأرياف يحاولون جاهداً إيجاد الطرق البديلة من أجل الاستمرار بالعيش وبالوقت نفسه يناجون الجيش العربي السوري من أجل تحريرهم من نجس الأرهاب الذي لا يفرق ما بين الشجر والبشر والحجر

وتشير الإحصائيات غير الرسمية إلى أنه نتيجة الأعمال الأرهابية المسلحة في سورية فقد تم تدمير نحو 3 مليون وحدة سكنية، وانهيار البنى التحتية في 80 % من الريف السوري و50 % من المدن السورية.

إضافة إلى أغلاق  مئات المصانع والشركات والورش أبوابها بسبب كساد الأسواق، وصعوبات التصدير وحظر استيراد المواد الأولية، كما أوقفت الشركات الحكومية كافة مشاريعها الاستثمارية، ولم تسلم مئات آلاف المحلات التجارية من التدمير.

وتشير التقديرات الى أن أكثر من 80 % من كبار رجال المال والأعمال غادروا البلاد، وقام عدد كبير منهم بتفكيك مصانعهم ونقلها إلى دول عربية أخرى كالإمارات ومصر والأردن خوفاً من خسارتهامما أدى إلى  تسريح مئات آلاف العاملين والنتيجة كانت ارتفاع معدل البطالة بشكل كبير .