أعلنت وزارة الصحة اليوم إطلاق أيام التلقيح الوطنية لعام 2014 خلال الفترة من26 إلى30 من نيسان الجاري وذلك بالتزامن مع أنشطة منظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط وتحقيقا لأهدافنا الوطنية في المحافظة على صحة الإنسان عموما والأطفال بشكل خاص.

 

وأكد وزير الصحة الدكتور سعد النايف في مؤتمر صحفي عقده اليوم أن جميع اللقاحات التي ستقدم خلال ايام التلقيح الوطنية مجانية وآمنة وليس لها اي تأثيرات جانبية وتعد من أفضل اللقاحات المتوفرة في العالم لافتا الى أن وزارة الصحة ستبذل كل جهودها وطاقاتها لإنجاح أيام التلقيح الوطنية وصولا إلى تغطية 90 بالمئة من الفئات المستهدفة.

 

وأشار الوزير النايف إلى أن الوزارة نفذت ورش عمل في جميع المحافظات لاعداد خطط شاملة لتنفيذ أيام التلقيح الوطنية بمشاركة 4348 عاملاً صحياً موزعين على المراكز الصحية والفرق الجوالة بغية الوصول الى جميع الأطفال المتسربين عن لقاحاتهم والنساء في سن الإنجاب من خلال استخدام373 آلية لإيصال اللقاحات الى كل المناطق والإشراف على جودة تنفيذ أيام التلقيح الوطنية بالتعاون مع جميع الجهات المشاركة.

 

وبحسب وكالة الانباء "سانا" لفت إلى أن هذه اللقاحات التي يبلغ عددها نحو11 لقاحا توفر حماية تامة للأطفال والمجتمع بأسره من أمراض خطرة يمكن أن تؤدي إلى الوفاة أو الإعاقة الدائمة وهي "السل وشلل الاطفال والحصبة والحصبة الالمانية والنكاف والتهاب الكبد الوبائي والكزاز والدفتريا والسعال الديكي وعدة أنواع من التهابات السحايا وانتانات الطرق التنفسية" مبينا أن الأمراض الشائعة مثل السعال والإسهال والرشح واستخدام بعض الادوية ولاسيما أدوية الالتهابات لا تمنع من التلقيح ويعود تقدير الحالة الصحية للطبيب أو العاملين الصحيين في المركز الصحي.

 

وأكد وزير الصحة أنه رغم من ضراوة الحرب الكونية التي تشن ضد سورية منذ نحو3 سنوات فان الوضع الصحي مستقر وخير دليل على ذلك تنفيذ 5 حملات للتلقيح ضد مرض شلل الاطفال بنجاح باعتراف منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف حيث وصل عدد الأطفال المستهدفين في الحملة الأخيرة إلى9ر2 مليون طفل دون سن الخامسة وهو رقم قياسي للظروف الصعبة التي تمر بها سورية.

 

وأشار إلى أن الحكومة مستمرة في دعمها لجميع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والخدمية وبشكل خاص قطاع الصحة لأهميته حيث تم تقديم نحو30 مليون خدمة طبية خلال العام الماضي وإرسال 484 شحنة دوائية وتجهيزية الى جميع المحافظات.

 

وأضاف منذ بداية العام الحالي تم إرسال 160 شحنة دوائية وتجهيزية إلى جميع المحافظات آخرها شحنة بـ135 طنا إلى محافظة حلب مزودة بتجهيزات طبية حديثة بينها جهاز تصوير طبقي محوري متعدد الشرائح الوحيد في سورية اضافة لارسال شحنة أخرى إلى محافظة الحسكة بـ120 طنا واجهزة طبية نوعية الى محافظة حمص بينها جهاز لتفتيت الحصيات وآخر للتصوير الطبقي المحوري.

 

من جهته أكد الدكتور خلدون أسعد ممثل منظمة "اليونيسيف" بدمشق أن المنظمة داعم وشريك أساسي لوزارة الصحة في سورية في تنفيذ حملات التلقيح الوطنية من خلال تأمين اللقاحات ومستلزماتها منوها بجهود الوزارة وكوادرها لضمان وصول اللقاحات إلى جميع الأطفال في مختلف المناطق.

 

وأشارت ممثلة منظمة الصحة العالمية بدمشق اليزابيت هوف الى أنه من المهم جدا التخطيط لردم الفجوة التي حدثت خلال السنوات الثلاث الماضية جراء انخفاض مستوى التلقيح لذلك فان المنظمات الدولية بالتشارك مع وزارة الصحة وبدعم من وسائل الاعلام تعمل حاليا على ردم هذه الفجوة عن طريق اللقاح الروتيني الذي يعد من أهم البرامج الصحية في وزارة الصحة.

 

ونوهت هوف بجهود العاملين في وزارة الصحة وفريقها التقني لإنجاح حملات التلقيح الوطنية المتتالية ضد مرض شلل الأطفال خلال الاشهر الثلاثة الماضية وبالنتائج الجيدة التي استطاعوا الوصول إليها مؤكدة ضرورة البناء على هذه النتائج والتركيز على المناطق الصعبة الوصول في حملات التلقيح القادمة ضمانا لسلامة الاطفال في جميع المناطق.

 

من جهتها لفتت مديرة برنامج التلقيح الوطني في سورية الدكتورة نضال أبورشيد إلى أن أيام التلقيح الوطنية هذا العام تهدف إلى رفع نسب التغطية باللقاحات الروتينية إلى90 بالمئة على الأقل بكل اللقاحات وزيادة الوعي حول أهمية هذه اللقاحات لدى صانعي القرار وجميع الشركاء المعنيين وأنه سيتم منح هذه اللقاحات في جميع المراكز الصحية المنتشرة في المحافظات وعبر الفرق الصحية الجوالة.

 

وأضافت إن الوزارة تعمل حاليا على تنفيذ ورشة عمل للمسؤولين عن هذا البرنامج في جميع المحافظات لوضع وإعداد الخطط التفصيلية الدقيقة وتنفيذ ورشة عمل للمسؤولين عن تلقيح البادية وإعداد وطباعة البروشورات والبوسترات وتأمين اللقاحات ومستلزمات التلقيح علما أن219 عاملا صحيا سيشاركون في حملة تلقيح البادية إضافة إلى42 آلية.

 

وأوضحت يشارك في إطلاق أيام التلقيح عدد من الجهات الحكومية كوزارات الاعلام والدفاع والداخلية والتربية والإدارة المحلية والأوقاف والزراعة والشؤون الاجتماعية وبعض المنظمات والهيئات المحلية كمنظمة الهلال الاحمر العربي السوري ونقابة الاطباء وجمعية أطباء الأطفال وجمعية المولدين النسائية وفروع الحزب وجمعية تنظيم الاسرة والاتحاد العام النسائي واتحاد شبيبة الثورة ومنظمة طلائع البعث والجمعية السورية للتنمية وتعزيز الصحة اضافة الى منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف والأونروا ومؤسسة الآغا خان للتنمية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

 

التعليقات