تفاقمت صعوبات استلام الحوالات الشخصية الواردة إلى البلد من الخارج خلال الأزمة وخاصة قبل عام حيث ارتفع عدد المسافرين، ليرتفع معه مستوى التحويلات الشخصية إلى الداخل، دون أن يرافق ذلك توسع في فروع الشركات المتعاقدة مع شركات التمويل العالمية مثل «ويسترن يونيون» أو ازدياد عدد الشركات المتعاقدة. وتفاقمت المشاكل يوم بعد آخر مع اشتداد الازدحام إلى درجة وصلت لحدّ انتهاء تسجيل الأسماء الساعة 8 صباحاً أمام أبواب الشركات الموجودة، حيث تبدأ عملية التسجيل مع ساعات الفجر الأولى، ومن ثم يبدأ مسلسل الانتظار حتى الساعة 5 مساءً. وإن فاجأنا الإنترنت وانقطع أو انقطعت الشبكة على حدّ زعم العاملين في تلك الشركات، فسوف يضطر المسجلون للعودة يوماً آخر منذ الفجر وتسجيل الاسم وانتظار الفرج.

كما ترافق ذلك أيضاً على نشاط في السوق السوداء للحوالات حيث نشط بين الصيارفة غير المرخصين للتعامل بالقطع الأجنبي في مجال تحويل الأموال من سورية وإليها وبأجور باهظة، وقد تم مخالفة عدة شركات صرافة نظامية خالفت الأنظمة والقوانين، عدا غياب معايير الجودة في التعامل مع مستلم الحوالة من قبل تلك الشركات لعدم توافر الإمكانات المؤهلة لاستقبال هكذا ازدحام. هذا الأمر شكل فرصة لدخول المؤسسات المالية الكبيرة على خط المنافسة، وبالفعل توجهت بعض المصارف الخاصة للتعاقد مع بعض الشركات العالمية مثل «ويسترن يونيون» في سياق توسيع شبكة خدماتها، فكان بنك البركة- سورية أول من أطلق هذه الخدمة يوم أمس في دمشق.

مراقبون وجدوا في هذه الخطوة التي يرتقب أن تتسع لتشمل عدداً أكبر من المصارف خطوة جيدة سوف تسهم في تخفيف الضغط على الحوالات، كما يضمن ارتفاع مستوى الضبط في التلاعب بالحوالات وفق تقلب في أسعار الصرف في السوق العالمية، وما يرافقه من سوق لحجج واهية في أغلب الأوقات لتأخير في تسليم الحوالات.

إدارة بنك البركة قالت لـ»الوطن»: انطلاق خدمة الحوالات «ويسترن يونيون» كان يوم أمس في مدينة دمشق، والاستعداد قائم لتشمل الخدمة باقي المحافظات السورية، علماً أن المشروع قائم منذ فترة، ولكن الانطلاق كان أمس بعد أن حصل البنك على كل الموافقات اللازمة، وأكدت أن الخدمة متاحة للجميع، سواء زبائن المصرف أم غيرهم.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات