خاص سيريا ديلي نيوز - خالد غندور

 السيد رئيس مجلس الوزراء والسيد وزير الصحة ونقيب الصيادلة...أين الرقابة على الأدوية المتداولة في أسواقنا المحلية ؟وأين الرقابة على الصيادلة ؟ وأهمهم أصحاب الشهادات المستثمرة لم تتوقف على ما يبدو حركة الأدوية الفاسدة في الأسواق، ولعل الأدوية المهربة والمزورة أكثر خطورة في هذا المضمار مما يضاعف حجم المشكلة في المستقبل ويعرض المجتمع إلى مخاطر مرضية لا يحمد عقباها على المدى البعيد إن لم تظهر آثارها السلبية في وقت مبكر.
أن استشعار المشكلة وأبعادها الصحية والإجتماعية وطرحها في أكثر من مناسبة وعلى أكثر من صعيد وطني ودولي يمثل بداية السعي للبحث عن الدوافع والأسباب التي جعلت الأدوية المهربة والمزورة تغزو الأسواق وتصبح في متناول المريض بيسر وسهولة حتى لو كانت منتهية الصلاحية أو أنها وصلت إلينا عبر الصحراء أو مهربة عن طريق مخابىء سرية قرب محركات السيارات مما يجعلها عرضة للحرارة المرتفعة ما يجعلها غير صالحة للاستعمال

 ولم تخضع لأبسط مقومات الحفظ تحت درجة حرارة معينة، والأدهى والأمر دخول أدوية من مناطق إنتاجية في العالم بمواصفات لا تخضع للجودة بحكم أسعارها الرخيصة الملائمة وظروف المواطنين المادية الصعبة التي لا تجد مفراً من شراء الأدوية التي تباع بقيمة زهيدة حتى لو ترتب على ذلك ظهور مضاعفات خطيرة للمرض،  كما يعمل البعض من الصيادلة واسمحوا لي أن اسميهم بالخونة لان من يتلاعب بصحتنا و أرواحنا هو العن من خائن أمن البلاد والمتعامل مع العدو .
فتضاعف حجم المشكلة والرقابة النائمة و غياب الإشراف العلمي الفعال على الأدوية المهربة والنظرة الضيقة للصناعات الدوائية المحلية لأن عقدة الأجنبي مازالت مسيطرة على عقولنا وارتفاع معدل الفجوة بين الفقراء والأغنياء تزداد خطورة أيضاً حيث يسمح لشخص ذوي نفوذ بالسفر للعلاج لمجرد تعرضه لأنفلونزا بينما يصعب على مواطن فقير أو موظف طفران الانتقال من الريف إلى المدينة للعلاج ناهيك لو استعصى علاجه في الداخل وتقرر له عملية فورية في الخارج ماذا سيكون الموقف..؟

وربما ينتقل المريض إلى رحمة الله واللجنة الطبية المختصة لم تستكمل التوقيعات لأسباب سخيفة يعلم أسرارها الراسخون في الشؤون الصحية والمالية أبرزها عقدة المحسوبية.. المهم كفانا صياح ونياح وشكوى وتذمر والدعوة إلى مؤتمرات وندوات لم تفلح لحل إشكاليات الأدوية الفاسدة لأنها أضحت حالة مزمنة في عالم الأدوية المهربة والمزورة ولابد من وضع آلية عملية مفهومة واضحة بإعلان حملة رقابة واسعة ويقظة ضمير إنساني لوجه الله نعمل من خلالها لتطهير الصيدليات من رجس الأدوية الفاسدة ويتوقف زحف التهريب إلى غير رجعة ثم يعود الأمل بالسيطرة على فلول المرتزقة وتقديمهم للعدالة مقابل جرائمهم البشعة ضد الإنسانية في بيع الأدوية الفاسدة والمهربة بالسر والعلانية الى متى سيبقى الفساد حليف لكل خائن ومتى سيعدل قانون العقوبات عندنا ليحكم على مثل هذا الشخص بالإعدام شنقا وعلى الملء ورؤوس الأشهاد الم يكتفي المواطنون فساد وضعاف نفوس تستغلهم

 

syriadailynews


التعليقات