للعنف معاني كثيرة وأوجه مختلفة ويمكن التحدث عنه بوجوه عديدة لأنه بحث كبير وطويل ولكنني في هذه المقالة سأتطرق واركز على جانب مهم ألا وهو العنف ضد المرأة واخترت الحديث عن هذا الجانب لأن المرأة يقع على عاتقها التنشئة الاجتماعية وقيامها بدورها الكامل في المجتمع فالحديث يكون بشكل عام العنف ضد الإنسان فالمرأة في بعض مجتمعاتنا هي العنصر الأضعف وهناك ظروف اجتماعية معينة أدت إلى العنف ضد المرأة

 

فما هو العنف؟

 العنف كتعريف ليس ظاهرة حديثة فهو ظاهرة منذ وجود الإنسان مثل العدوان والإساءة والإيذاء والإهانة .......الخ والهدف منه إيقاع الإساءة والعنف والأذى ضد الطرف الأخر.

 

أنواع العنف:

العنف المادي الضرب والسجن والتحرش الجنسي ويمارس بشكل متكرر والعنف اللفظي مثل التجريح بالكلام والسب والشتم والعنف المعنوي فهو السبب الرئيسي للعنف الممارس ضد المرأة فهو يعني تهميش المرأة مثل زواج المرأة من رجل ودخولها في مشاحنات وصراعات مع الرجل والعنف يمارس على الفتاة ليست كزوجة وكعاملة في المعمل وعدم معرفتها بواجباتها وأساليب التربية الخاطئة وأساليب التربية غير الصحيحة بالنسبة للفتاة يؤدي إلى العنف.

 

فالعنف الأسري ناجم عن ممارسة القوة تجاه أو ضد الأضعف وضحاياه من النساء والأطفال ففي فلسطين الكثير من النسوة تعرضن الى العنف من قبل أزواجهن كالضرب والشتم والاهانات وغيرها اما النساء في أمريكا يذهبن الى المستشفيات والطوارئ جراء العنف الممارس عليهن من قبل أزواجهن.

 

والعنف السياسي حجب المرأة عن التصويت والانتخاب والترشيح فللمرأة حقوق أن تستلم المناصب ولها حق التعبير عن رأيها في سورية.

 

والعنف المنزلي هو عنف ضد المرأة وعنف ضد الأطفال العنف الجسدي كسور وحروق وعنف نفسي وغيره وجرائم القتل بدافع الشرف يتم من قبل الأب والأخ والابن يتم عندما تخطئ المرأة بتصرف أخلاقي أو جنسي.

 

ما هي أهم عوامل خطورة العنف العائلي؟

أجابت دكتورة في علم النفس قائلة:هناك عوامل شخصية كالفقر والمخدرات وعوامل بيتية أصدقاء السوء وميول شاذة عند بعض الأشخاص وعدم التكافؤ والمساواة وبرأيها ان اخطر أنواع العنف هو العنف المنزلي مثلا :العنف المنزلي في الولايات المتحدة الامريكية هو السبب الرئيسي لإيذاء النساء خلال فترة الزواج والمعاشرة والحمل بغض النظر عن العرق والثقافة والوضع الاجتماعي والاقتصادي وأيضا العنف النفسي كالسخرية وغيرها في هذا النوع من العنف يتوجب على المرأة أن تعرف حقوقها وواجباتها والفاصل بيتهم فالمرأة تكون ضحية العنف أو جهلها بحقوقها وواجباتها هو الذي يسبب لها العنف ومن أنواع العنف أيضا العنف الفكري المضطهد تعنيف المرأة التي تعبر عن رأيها وعن حريتها الشخصية وحرية اختيارها لملابسها وووووووغيرها, على الرغم من أن مجتمعنا ذكوري وبسبب البيئة والصورة التي تربى عليها الرجل فانه يغار من المرأة الناجحة ويكون ذلك سببا من أسباب العنف وتعنيف المرأة للمرأة فالمرأة بطبيعتها غيورة وذلك يؤدي للعنف.

 

هل العنف هو العدوان وما الفرق بينهما؟

احد موجهي الإرشاد النفسي قال: العنف أقل من العدوان تأثيرا برأيي فالعنف مشروعا والعدوان غير مشروع فالعنف ضد المرأة في المجتمع الشرقي لا يساوي العنف الممارس في المجتمع الغربي ويقع عليها مئات المرات من العنف المنزلي في الغرب فالقمع والعنف ضد فلسطين وافريقيا وافغانستان والعراق فهناك مشكلة نموذجية فممارسة العنف لها أشكال مخفية مثلا: عندما يعرض جسد المرأة في السلع والإعلانات واستغلال أنوثتها أليس هذا عنفا وأن تضرب امرأة كف أقل بقليل من استغلال أنوثتها أما ممارسة الذل باستغلال جسدها هو رخص واستخدام المرأة في الدراما التلفزيونية والدرامية يخلق جيل مبطن ومخفي ضد المرأة وسوء الحالة الاقتصادية في الأسرة سبب من أسباب العنف إضافة إلى قوامة الرجل على المرأة يؤدي إلى بعض العنف أيضا.

 

تقريبا في هذه المقالة تحدثت عن موضوع العنف بشكل كامل من كافة الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والفكرية إلا الجانب القانوني ومدى تأثيره على العنف من وجهة نظر نقيب المحامين سابقا :التشريع السوري أعطى حق كامل وصان لها شخصيتها ومكانتها في المجتمع وخاصة تم التركيز على قانون منع الاتجار بالأشخاص وقد أفرد في مادة خاصة إعادة تأهيل النساء اللاتي يتعرضن للعنف في دور خاصة وأفضى عليها شرعية كاملة لإعادة تأهيلها وعيشها في المجتمع بشكل سليم وكامل فمن الناحية القانونية والشرعية الاتجار هو إرغام إحدى النساء على ممارسة الدعارة أو عرض صور إباحية لا ترغب هي أساسا بها.

 

فماهي طرق الوقاية من العنف وكيفية التعامل مع المراة المعنفة؟.

من خلال كل ذلك نستنتج أن العنف هو آفة مرضية تواجه الأشخاص والمجتمع وعلينا قتل أو التخلص من هذه الآفة برأيي أنا انه لوسائل الإعلام تأثيرا كبيرا بالنسبة للعنف الممارس على المرأة بتوعيتها وتوجيهها وتقديم برامج ومسلسلات يتبين فيها المعنى الحقيقي للعنف ونتائجه السلبية على الفرد والمجتمع فكثير من النساء المعنفات اصبن بحالات نفسية أو تأثرن بالعنف وأصبحت لديهن آثار نفسية كالقلق والاكتئاب وتشوه وخجل والاستسلام وإحساس بالعجز والتردد وعدم القدرة على اتخاذ القرار وفقدان الشعور بالأمان والأمن والإدمان وتدهور الحالة الصحية فلذلك لابد من تضافر الجهود بمنع العنف ورعاية ضحايا العنف والتخلص من تلك الآثار اقصد آثار العنف التي تحدثت عنها للتو ويجب خلق الطرق الوقائية والعلاجية وكيفية التعامل مع النساء المعنفات وإرشادهن إلى الطريق الصحيح

سيريا ديلي نيوز - ايفانا ديوب


التعليقات