جلسة مباحثات مثمرة عقدت أمس في وزارة التعليم بحث خلالها الوزير الدكتور مالك علي مع سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق محمد رضا شيباني إمكانية تطوير التعاون العلمي وزيادة المنح الدراسية والخبرات التقنية المتبادلة بين البلدين.

وأشار وزير التعليم العالي خلال لقائه السفير شيباني في وزارة التعليم إلى أن الظروف الراهنة تتطلب تفعيل التعاون وتوسيع آفاقه ومجالاته لتجاوز آثار الحصار الاقتصادي والمعرفي المفروض على الشعب السوري والاستفادة من الخبرات والتجارب في المجالات كافة.

وأوضح الوزير علي أن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة مع الجانب الإيراني خلال السنوات الأخيرة بحاجة إلى إعادة جدولة وتحديد أولويات في ضوء الظروف الحالية مشيرا إلى أهمية زيادة عدد المنح للطلاب السوريين في الدراسات العليا والمرحلة الجامعية.

بدوره ذكر شيباني أن “الشراكة الإستراتيجية بين الشعبين تمثل نموذجا للعلاقات بين شعوب المنطقة لتمتين صلات التعاون وتحفيز الارتقاء العلمي والبحثي” مشيرا إلى أن سورية تتصدر المرتبة الأولى من جهة منح الطلاب المنح الدراسية.

وأشار شيباني إلى أن صمود الشعب السوري والانتصار على العدو سياسيا وعسكريا وأمنيا يفرض على السوريين متابعة الصمود في المجالات العلمية والثقافية والاجتماعية لأن العدو منذ بدء الهجمة على سورية لجأ إلى استهداف العلم والمعرفة.

واعتبر شيباني أن الاتفاقيات الموقعة بحاجة إلى “بناء منهجي عملي جديد لاعادة النظر في البرامج والأهداف وتطبيقاتها وكسر العدوان في الجبهة العلمية” لافتا إلى أهمية تشكيل لجنة مشتركة بين وزارتي التعليم في البلدين لمتابعة تطبيق الاتفاقيات العلمية والثقافية وتطويرها.

وكان وزير العلوم والأبحاث الإيراني رضا فرجي دانا بحث مع سفير سورية لدى إيران الدكتور عدنان محمود الأحد الماضي سبل توسيع مجالات التعاون العلمي والبحثي حيث اتفق الجانبان على مضاعفة المنح الدراسية لطلاب الماجستير والدكتوراه في الاختصاصات الطبية والعلمية الدقيقة من 45 إلى 90 منحة سنويا حيث أبدت وزارة العلوم والأبحاث الإيرانية الاستعداد لاستضافة أساتذة الجامعات السورية لإجراء دورات البحث العلمي وتقديم 200 منحة دراسية لطلاب المرحلة الجامعية الأولى سنويا في مختلف الاختصاصات النوعية.

سيرياديلي نيوز


التعليقات