سيرياديلي نيوز
يردد دائماً على لسان المواطنين المثل الشعبي  " زيوان البلد ولا قمحة جلب " ولكن هذا المثل لا يطبق على الصناعة السورية أبداً والسبب في ذلك أن الكلام يردد دائماً دون الحث على التنفيذ والعمل مما يؤدي لخلق نتائج سلبية وزيادة في الخسائر لدى الشركات والمؤسسات التابعة لوزارة الصناعة والدليل على ذلك تقرير عام 2013 الصادر عن نقابة عمال دمشق حيث أظهر التقرير نتائج عمل الشركات التابعة لوزارة الصناعة أن إجمالي مخزون الشركات والمؤسسات الصناعية قد بلغ 23 مليار ليرة سورية لكامل العام علماً أنها وصلت في العام الماضي إلى نحو 17 مليار ليرة سورية أي بزيادة بحدود 6 مليارات ليرة سورية على حين وصلت مبيعاتها الإجمالية إلى 122 ملياراً علماً أنها بلغت في العام الماضي بحدود 137 مليار ليرة سورية.
تقرير نقابة العمال تظهر الحقيقة ...
وأظهرت التقارير أن هناك انخفاضاً ملحوظاً في قيمة الصادرات التي بلغت حتى نهاية العام الماضي نحو 144 مليون دولار على حين وصلت للفترة نفسها من عام 2010 إلى نحو 426 مليون دولار. أما الإنتاج الجاهز للبيع فقد بلغ 117 مليار ليرة سورية بينما سجل للفترة نفسها من العام السابق نحو 127 مليار ليرة سورية.
ووفق دراسة اقتصادية، أثبت أن ثمانية حواجز أنهكت عمل الشركات العامة للصناعات النسيجية حيث
بلغت قيمة الإنتاج الفعلي الجاهز للشركة التجارية الصناعية المتحدة " الخماسية " ما يقدر بـ مليارو7 ملايين و547 ألف ليرة سورية بنسبة تنفيذ تقدر بـ 80% في حين بلغ إجمالي المبيعات الفعلية 753 مليون و105 ألاف ليرة سورية بنسبة تنفيذ 59% وذلك لغاية أيلول من العام الجاري، ،جاء ذلك في التقرير الاقتصادي الذي قدمته نقابة عمال الصناعات النسيجية بدمشق عن وضع قطاع الغزل والنسيج، وأوضح التقرير أن أهم الصعوبات التي تعاني منها الشركة هي قدم الآلات في بعض الأقسام الإنتاجية وعدم استكمالها بشكل كامل وتوقف صالة غزل 3 بشكل كامل وصالة غزل 2 بشكل جزئي وقدم محطات التكييف لكافة أقسام المعمل بالإضافة إلى صعوبات تسويقية نتيجة ركود الأسواق وضعف استجرارات جهات القطاع العام والخاص والمنافسة الحادة في الأسواق الداخلية والخارجية وضعف الكادر الفني الموجود.
الشركة العربية المتحدة للصناعة..
أما بالنسبة للشركة العربية المتحدة للصناعة " الدبس " فقد أوضح التقرير أن قيمة الإنتاج الجاهز الفعلي لغاية التاريخ المذكور أعلاه يقدر بـ 733 مليون و472 ألف ليرة بنسبة تنفيذ 87% في حين بلغ إجمالي مبيعاتها الفعلية ما يقدر بـ 691 مليون و710ألاف ليرة سورية بنسبة تنفيذ 82%،ومن حيث أهم الصعوبات فقد أشار التقرير إلى قلة الكوادر الفنية والتسويقية " تجاريين ـ كيميائيين ـ فنيين " وعدم استبدال وتجديد قسم الغزل في الشركة وعدم استكمال التكييف في الصالة الثانية نسيج مما يعيق العمل وتجارب التشغيل في الصالة وعدم توفر أوامر تشغيل الكافية لتشغيل قسم المصبغة كما هو مخطط وحل التشابكات المالية ما بينا لشركة وبقية جهات القطاع العام وعدم معالجة موضوع المديونيات المترتبة على الشركات العراقية من قبل المؤسسة النسيجية وإعادة النظر بهيكلية ملاكات المديريات التجارية بما يتناسب مع ضغط العمل ومتطلبات السوق واحتياجاتها وصعوبة تأشير قرارات العمل بسبب إصرار الجهاز المركزي للرقابة المالية على طلب متسرب للعامل وأن تكون له تسوية مالية لما بعد 1985 .
الشركة العامة للمغازل والمناسج..
 وأوضح التقرير بأن إجمالي الإنتاج الجاهز الفعلي للشركة العامة للمغازل و المناسج ما يقدر بـ 850 مليون و74 ألف ليرة سورية بنسبة تنفيذ 98% أما قيمة إجمالي المبيعات فقد قدرت بـ 615 مليون و85 ألف ليرة بنسبة تنفيذ 71% ونوه التقرير إلى أهم الصعوبات التي تعاني منها الشركة وهي رفع مخصصات الدعاية والإعلان والمنافسة الشديدة بالأسواق الداخلية والخارجية وارتفاع نسبة الإهتلاكات وضعف السيولة المالية ونقص في اليد العاملة وعدم تعيين عمال جدد بدلا من المستقيلين.
الشركة العامة للألبسة الداخلية..
أما بالنسبة للشركة العامة للألبسة الداخلية " الشرق " فقد قدر قيمة إنتاجها الفعلي الجاهز بـ 246 مليون و615 ألف ليرة سورية بنسبة تنفيذ 52% في حين بلغ إجمالي مبيعاتها الفعلية 171 مليون و800 ألف ليرة سورية بنسبة تنفيذ 36% ، اما بالنسبة للصعوبات التي تعاني منها الشركة فهي المنافسة الشديدة بالأسواق الداخلية والخارجية رغم محاولات الإدارة بإنتاج أصناف جديدة وعالية الجودة وصعوبة التعاقد مع الوكلاء بسبب عدم وجود مرونة بالتسديد تمشيا مع سياسة السوق والصعوبة في الوصول إلى السوق العربية والدولية وضرورة معرفة أذواق المستهلكين في الأسواق بالإضافة إلى نقص في اليد العاملة وعدم توفر صالات بيع مباشر للمستهلك خاصة بالشركة بشكل يغطي الأسواق والاعتماد على مؤسسات التابعة للدولة " سندس ـ استهلاكية ـ تجزئة " ووجود مخازين قديمة وأسعارها مرتفعة.
الشركة السورية للألبسة الجاهزة..
كما بلغ الإنتاج الجاهز للشركة السورية للألبسة الجاهزة " وسيم " ما يقدر بـ 247 مليون و582 ألف ليرة سورية بنسبة تنفيذ 94% وإجمالي مبيعات قدرت بـ 214 مليون و184 ألف ليرة سورية بنسبة
تنفيذ 81% أما من حيث الصعوبات التي تعاني منها الشركة فهي المنافسة الشديدة في الأسواق الداخلية والخارجية وضعف الموديلات والتصاميم وعدم معرفة أذواق المستهلك ونقص في اليد العاملة والخبيرة وتشغيل حسب الطلب وضعف التسويق وعدم إلزام الجهات باستدراج اللباس العمالي حصرا من الشركة وذلك حسب تعميم رئاسة مجلس الوزراء رقم 10407 تاريخ 10/8/2003 .
سجاد دمشق..
 أما معمل السجاد دمشق فقد أوضح التقرير بأن نسبة التنفيذ المقدرة بـ 32% هي نسبة متراجعة ويعود ذلك لعدم القدرة على التسويق وقدم والآلات وانعكاس ذلك على آلية ونوعية المنتج وأشار التقرير بأن أهم الصعوبات التي تعاني منها الشركة هي قدم الآلات وعدم توفر القطع التبديلية والمنافسة الشديدة بالأسواق الداخلية والخارجية وضعف الكادر التسويقي وعدم الخروج من الإنتاج النمطي والكلاسيكي ونقص في الخبرات الفنية المتعلمة والتي تواكب التطوير والتحديث وقلة النوافذ البيع في المحافظات.
الشركة العامة للصناعات الحديثة..
الشركة العامة للصناعات الحديثة فقد أوضح التقرير بأن المؤشرات الإنتاجية للشركة مستقرة ويعود السبب إلى عدم توفر المادة الأولية ونقص في السيولة المالية حيث بلغ إجمالي مبيعاتها ما يقدر بـ 267 مليون و831 ألف ليرة سورية بنسبة تنفيذ 79% أما من حيث أهم الصعوبات التي تواجه عمل الشركة فهي عدم القدرة على تأمين المواد الأولية بسبب ضعف السيولة المالية وشدة المنافسة بسبب ارتفاع التكاليف وضعف الكوادر التسويقية وتوقف قسم الغزل منذ عدة سنوات وعدم التجديد.
الشركة العامة الصناعية لخيوط النايلون والجوارب..
أما الشركة العامة الصناعية لخيوط النايلون والجوارب فقد بلغ إنتاجها الفعلي الجاهز ما يقدر بـ 101 مليون و804ألف ليرة سورية بحجم مبيعات قدرت بـ 71 مليون و 782 ألف ليرة سورية أما من حيث صعوبات الشركة فهي ضعف السيولة وعدم القدرة على تأمين المواد الأولية وقلة الاختصاصات وضعف الكادر التسويقي وتصريف المخازين الموجودة.
وختم التقرير بأن كافة الصعوبات التي تواجه عمل الشركات النسيجية هي :
1-نقص اليد العاملة وخاصة على خطوط الإنتاج المباشر .
2- التخلص من المخازين الموجودة في مستودعات الشركات قبل تعرضها للتلف .
3- ضعف الكادر التسويقي ونقص في بند الدعاية والإعلان .
4- عدم توفر السيولة اللازمة لتأمين المواد الأولية ومستلزمات الإنتاج.
5- قدم في الآلات لبعض الأقسام وعدم استكمالها بالشكل العلمي والعملي الصحيح " غزل ـ نسيج ـ مصبغة " ونقص في القطع التبديلية .
6- المنافسة الشديدة بالأسواق الداخلية والخارجية وعدم مواكبة التطوير والتحديث ومعرفة أذواق المستهلك والخروج من الإنتاج النمطي والكلاسيكي .
7- إعادة توزيع الكفاءات الفنية وتشجيعها ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب والتخلص من المحسوبيات .
8- حل التشابكات المالية واحتساب نسبة الاهتلاك بالشكل الصحيح
الأزمة هي السبب ؟؟؟
نسمع دائماً ما يردد من اقتراحات وخطط من قبل وزارة الصناعة من أجل انقاذ هذه الشركات والمؤسسات ولكن يبدو أنه بدون فائدة وذلك حسبما تكلم نائب وزير الصناعة د.محمد توفيق سماق عندما قام بتحميل أوضاع المؤسسات الصناعية التي يسوء وضعها. والتقصير والخسائر المتتالية والمستمرة فيها إلى الأزمة التي تمر بها سورية.
رغم أن سماق كان قد طلب من مجلس الإدارة تقديم مقترحاتهم لمعالجة أوضاع المؤسسة وشركاتها التابعة منذ فترة لافتاً إلى أنه في القريب العاجل سيتم اتخاذ جملة إجراءات بشأن الشركات المتوقفة عن الإنتاج التي ليس لها خطة إنتاجية. ‏مبيناً أن هناك 14 شركة متوقفة من أصل 90 شركة وقد وعد بدراسة أوضاعها مع وضع اقتراحات محددة لكل شركة على حدة.
 

سيرياديلي نيوز


التعليقات