اذا افترضنا أن دخل الاسرة بمعيل واحد أصبح 25 ألف ليرة بعد الزيادة الأخيرة فإنّ هذا الراتب المطلوب منه تأمين غذاء كساء و طبابة و أحيانا مسكن الإسرة في حال كان البيت مستأجرا يمكن صرفه على الشكل التالي

 

- تسجيل طالب واحد في الجامعة بمعنى تأمين الرسوم والاحتياجات بحدها الأدنى و في حال السكن مؤمن يحتاج إلى كل الراتب

 

- تأمين احتياجات ولوازم 3 طلاب في المدرسة يحتاج إلى راتب و ذلك رغم التهاون في موضوع اللباس الذي جاء على بعض الأسر نقمة

 

- شراء مازت التدفئة بمقدار 200 ليتر يحتاج الى نصف راتب و إذا ما قررت الاسرة تعبئة كل ما هو مسموح لها فإنّها بحاجة الى الراتب كاملا

 

- تركيب مدفأة مازوت مع - البواري - يحتاج إلى راتب

 

- أجار منزل في ظل هذه الظروف يحتاج إلى راتب كحد أدنى

 

- سجادة سيئة تحتاج إلى راتب

 

- شراء الأكل يحتاج إلى راتبين

 

- كل هذا ولم نقترب من المرض و فواتير الكهرباء و المياه والهاتف

 

- بل كل هذا ونحن نتحدث عن أسرة عادية تعيش في ظروف طبيعية أي لم تخسر مسكنها و لم يخسر معيلها عمله … و يأتيك من يقول تحسين معيشة المواطن ورفع قدرته الشرائية , أي قدرة إذا كان وضع مدفأة دون مازوت يحتاج لراتب كامل , أي قدرة و الراتب أعجز من أن يلبي احتياجات الطعام لوحده

 

- حتى الآن تعتقد الحكومة أن الإصرار على الاستيراد تحت مسميات الدعم والدور الاجتماعي هو أعظم جهد تقوم به دون أن تكون لديها الأجهزة النظيفة التي تؤمن وصول هذا الدعم فعلا

 

- ثمة شرخ واضح بدأ يظهر بين تصريحات الحكومة و التي نعتقد أنّها تستند إلى نوايا حسنة و بين المتحقق على الأرض فعلا … شرخ لا بدّ و أنّ سيأخذ بالاتساع أكثر إذا لم تلجأ الحكومة إلى إيجاد أدوات نظيفة لها على الأرض بدءا من مؤسسات التدخل الايجابي إلى مكونات الرقابة وغيرها من الأجهزة التي لا يبدو أنّها قادرة على لعب دور المترجم لنوايا الحكومة كما أنّها لا تبدو أمينة في جعل ما يتم استيراده باسم الدعم الاجتماعي حالة عامة ومنتشرة على نطاق البلد كله و هو ما يجب أن تتأكد منه الحكومة التي عليها أن تدرك أنّه كلما تم الابتعاد المناطق المحيطة بل قل الدعم وقل خيره وكثر مفسدوه و من أجل ذلك لا يكفي الراتب لضمان حياة كريمة صارت أقصى ما يطمح له السوريون منذ أن ابتلوا بهذه الثورة القذرة

 

 

 

Syriadailnews - Syriasteps


التعليقات