وقعت وزارة التربية في تناقض مخيف إثر تجاهلها لمحاولة "الفضائية التربوية التابعة لها" ترسيخ اللهجة العامية عبر بعض المذيعين، لاسيما وأن الوزارة أصدرت تعميماً أكدت من خلاله ضرورة تقيد رياض الأطفال باللغة الفصحى خلال الدروس المخصصة للأغاني والأناشيد، بعد أن تبين أن بعض الرياض تقدم هذه الأناشيد باللهجات العامية, وذلك تنفيذاً لبنود خطة وزارة التربية في مجال تمكين للغة العربية، فالأجدر أن تتصدى الوزارة لترسيخ اللغة الفصحى في فضائيتها التي تغزو كل البيوت.

 

فمن يشاهد مذيعي قناة التربوية وهم يحاورن ويتحدثون باللهجة العامية ولاسيما في إحدى الحلقات التي استضافت موجه اللغة العربية من مديرية ريف دمشق ,فكان الموجه  يتحدث الفصحى والمذيعة تحاوره بالعامية ,حتى أنها في بعض الأوقات من اللقاء أثرت عليه بالعامية فهي تتكلم العامية كما يقال "بطلاقة ".

 

وللإنصاف يسجل للوزارة دأبها المستمر بالتركيز على ترسيخ اللغة الفصحى بالعملية التربوية من خلال عدد من التعاميم والقرارات الصادرة بهذا الخصوص، ولكن بالنهاية فإن العبرة تكمن بالتنفيذ.

سيريا ديلي نيوز- علي حسون


التعليقات