4.5 ملايين طالب يرسمون ملامح المستقبل القادم بخطا تبدأ من أرض سورية ولا تتوقف عند حدودها ويسطرون أنموذج الصمود

عادت الحياة تنبض من جديد في مدارسنا بمختلف المحافظات والمناطق السورية، بعد أن أكملت وزارة التربية جميع الاستعدادات لبدء العام الدراسي الجديد، حيث بدأ أكثر من أربعة ملايين ونصف مليون تلميذ وتلميذة من جميـع مراحل التعليم، رياض أطفال وأساسي وثانوي عام ومهني ومعاهد إعداد المدرسين، أمس، عاماً دراسياً جديداً موجهين رسالة جديدة للعالم أجمع أن الشعب السوري يعشق العلم والنور ومستمر في حياته ورفد الحضارة الإنسانية رغم تهديدات الحاقدين والتكفيريين الظلاميين.

ولم يمنع استهداف الإرهابيين لمئات المدارس في الآونة الأخيرة وزارة التربية من تأمين المستلزمات الدراسية بمختلف أنواعها في ثمانية عشر ألف مدرسة متوزعة على مختلف بقاع بلدنا الحبيب لاستقبال أطفال سورية وشبابها لبدء العام الدراسي الجديد لتسطير ملاحم تفوق جديدة تضاف إلى ما حققه أسلافهم على امتداد التاريخ المتجذر لسورية التي رفدت الحضارة الإنسانية بآلاف المبدعين والمفكرين في مجالات مختلفة.

وجسد انطلاق العام الدراسي رهان الوطن الرابح رغم كل ما تعرض له بلدنا من إرهاب وتدمير للبشر والحجر، حيث توجه أبناؤنا مستقبل الوطن إلى مدارسهم والفرح واضح في أعينهم ليؤكدوا من جديد أن سورية بخير وأنها قادرة على تجاوز محنتها والمضي في الصمود والبناء فضلاً عن توجيه رسالة للإرهابيين بأن رغبة أبناء سورية ومحبتهم للحياة ستكون أكبر من إرهابهم وأنها منيعة على الجهل والجهلة ولننشد دائماً وأبداً في مدارسنا "حماة الديار عليكم سلام" برأس مرفوعة وبصر شاخص إلى علم البلاد ورمز عزتها.

هاهم طلبتنا يرسمون ملامح المستقبل القادم بخطا تبدأ من أرض سورية ولا تتوقف عند حدودها ويسطرون أنموذج الصمود والتلاحم في الخندق الواحد خندق الدفاع والبناء ضد حرب ظالمة شرسة تكاد تنهي عامها الثالث ويفخرون بصمودهم يدافعون ويبنون بسماعة الطبيب ومسطرة المهندس بسكة الجرار وهدير المعمل بالحرف والكلمة بالأبجدية الأولى التي أعطيناها للبشرية بعزة علم البلاد ومجد تاريخ الأجداد, حيث توجّه أكثر من أربعة ملايين ونصف مليون تلميذ وتلميذة من جميـع مراحــل التعليــم "رياض أطفال وأساسي وثانوي عام ومهني ومعاهد إعداد المدرسين" إلى مدارسهم أمس إيذاناً ببدء موسم تعليمي جديد يتحدّى فيه الطلبة كل الظروف والمصاعب التي يحاول أهل الجهل والفكر الظلامي نشرها في وجه الأجيال الغضّة.

ومع إعلان استقبال التلاميذ في نحو ثمانية عشر ألف مدرسة مجهّزة بسلاح العلم والمعرفة ومتطلبات العملية التربوية، أكد الدكتور هزوان الوز وزير التربية أن انطلاق العام الدراسي رهان الوطن الرابح حيث يتوجّه أبناؤنا إلى مدارسهم ليؤكدوا من جديد أن سورية بخير، وأنها قادرة على تجاوز محنتها، والمضيّ في الصمود والبناء، فضلاً عن توجيه رسالة للإرهابيين بأن رغبة أبناء سورية، ومحبّتهم للحياة ستكون أكبر من إرهابهم.

الوز اطمأن خلال تفقده عدداً من مدارس التعليم الأساسي والثانوي في قدسيا على جاهزيتها ومدى تأمين مستلزماتها الكفيلة ببدء عام دراسي مستقر وهادئ ولاسيما توفير الكتاب المدرسي، ورفد المدارس بالأطر التدريسية اللازمة، مؤكداً الحرص على الالتزام بالدوام المدرسي، وتوزيع البرنامج وتطبيق الخطة المدرسية منذ اليوم الأول لافتتاح المدارس.

والتقى وزير التربية الطلاب والتلاميذ واستمع منهم إلى ملاحظاتهم ومقترحاتهم التي من شأنها تطوير العملية التربوية ودفعها قدماً، معرباً عن أمله في أن يكون هذا العام مثمراً وبنّاءً ومليئاً بالحيوية والنشاط بوجود أكثر من ثلاثمائة ألف عضو من الهيئة الإدارية والتدريسية التحقوا بعملهم منذ أسبوع.

 

 

سيريا ديلي نيوز- علي حسون


التعليقات