تماشياً مع استراتيجيتها البناءة بتقديم العون والمساعدة للمجتمع المحلي، ولإدراكها التام للحاجة الملحة للعمل الإغاثي والإنساني في سورية بسبب الظروف الإستثنائية التي تمر بها المنطقة، قامت جمعية قرى الأطفال SOS سورية بتنظيم حملتها الإغاثية لشهر رمضان المبارك بعنوان "كلنا لبعض – موائد الرحمن"، والتي تهدف لإطعام أكثر من 15000 شخصاً من السوريين المتضررين بسبب الأحداث الاستثنائية، والمقيمين في مراكز الإيواء والمساجد ولدى العائلات المستضيفة لهم ضمن مدينة دمشق وريفها، وذلك بالتعاون مع محافظة دمشق ووزارة الأوقاف.

 

وستشارك مجموعة من ربات الأسر من العائلات المستفيدة والمسجلة ببرنامج "تمكين الأسرة"، إحدى برامج الجمعية، بإعداد وتحضير وجبات الإفطار بإشراف فريق من الطهاة المتطوعين والذين قاموا بتدريب هذه العائلات للعمل ضمن معايير محددة، كما وسيقوم متطوعون بتوزيع الوجبات على السوريين المتواجدين في مراكز الإيواء والمساجد، وتهدف جمعية قرى الأطفال SOS بهذه الخطوة إلى دعم تلك الأسر مادياً من خلال توظيفهم وتمكين قدراتهم العملية.

 

ويعبر السيد ماهر منجد، منسق المشروع الإغاثي في مدينة دمشق، عن الحملة بقوله: "تقوم حملة (كلنا لبعض) على مرحلتين أساسيتين، المرحلة الأولى تمتد خلال النصف الأول من شهر رمضان المبارك حيث سنعمل على إطعام أكثر من 15000 سوري اضطرتهم الظروف الحالية إلى ترك بيوتهم والإقامة في مراكز الإيواء بشكل مؤقت، أما المرحلة الثانية فستكون خلال النصف الثاني من الشهر الكريم والتي سنقدم فيها المساعدة للعائلات المستضيفة للسوريين الذين اضطرتهم الظروف لترك منازلهم والمسجلين لدى جمعية قرى الأطفال SOS وبعض الجمعيات الأخرى."

 

 

ويضيف: "تدرك جمعية قرى الأطفال SOS الحاجة الملحة للعمل الإغاثي، وخاصة في ظل الفترة الحرجة التي تشهدها سورية، فتزايد أعداد السوريين الباحثين عن ملجأ آمن وقلة الموارد الأساسية شكل عبئاً على العائلات المستضيفة للمتضررين والذين يواجهون صعوبات في الحصول على أقل حق من حقوقهم الإنسانية، ومن هنا يأتي دورنا لنسلط الضوء على بعض من تلك المشكلات وأن نوجه دعوتنا الخاصة للسوريين ليكونوا عوناً لإخوانهم وأخواتهم عبر مشاركتهم البسيطة لحملتنا، سواءاً كان بالدعم المادي أو التطوعي أو المعنوي."

 

كما ويقول السيد راني الرحمو، المدير الوطني لجمعية قرى الأطفال SOS في سورية، "لطالما عملت جمعية قرى الأطفال SOS خلال السنوات الماضية على  تنشئة الأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية ضمن بيئة عائلية دافئة ودمجهم في المجتمع بشكل سليم، وركزت على تأمين احتياجاتهم ومتطلباتهم بالتعاون وبمساهمة كريمة من المتبرعين والمتكفلين لهؤلاء الأطفال، والتي أثمرت نتائجها بإنشاء أجيال من الشبان والشابات الناجحين في حياتهم. وها نحن اليوم نقوم إلى جانب عملنا الإنساني بتنظيم حملة إغاثية سامية آملين أن ننجح ببلوغ أهدافنا وأن نكون عوناً للسوريين الذين يواجهون ظروفاً استثنائية وصعبة".

 

يمكن للأشخاص الراغبين بالمساهمة التبرع لصالح جمعية قرى الأطفال SOS  إلى الحساب المصرفي لبنك عوده رقم  BASYSYDA \ 036364 أو بنك البركة حساب رقم  BBSYSYDA \ 7000600، أو عبر ارسالهم رسالة نصية قصيرة إلى الرقم 1410 لمشتركيMTN وسيرياتل.

 

يذكر أن حملة "كلنا لبعض – موائد الرحمن" هي بداية المشروع الإغاثي لجمعية قرى الأطفال SOS إلى جانب مجموعة من البرامج التي تشرف عليها، كبرنامج تمكين الأسرة  وبرنامج كفالة الأطفال وغيرها من البرامج التي تهدف لتنشئة الأطفال ضمن جو أسري سليم.

التعليقات