أكد وزير الصحة الدكتور سعد النايف أن حالة جرحى التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا أمس في ساحة المرجة بدمشق "مستقرة وتم تقديم جميع الخدمات الإسعافية والعلاجية اللازمة".

وشدد الوزير النايف في تصريح صحفي خلال جولته على مشفى دمشق و زيارة الجرحى على أن "المخزون الاستراتيجي الدوائي للوزارة ومشافيها في كافة المحافظات متوفر بالكامل لاسيما المرتبط بالحالات الاسعافية" وأن الوزارة "ملتزمة بتلبية احتياجات جميع مؤسساتها من المستلزمات الإسعافية والتجهيزات الطبية".

وأوضح الدكتور أديب محمود مدير مشفى دمشق أن المشفى استقبلت يوم أمس الشهداء والجرحى مشيرا إلى أن إصابات الجرحى تراوحت بين الخفيفة والمتوسطة والحرجة موزعة بين إصابات في البطن والأطراف والرأس حيث تم اجراء تسع عمليات جراحية للمصابين.

وبين مدير المشفى أنه تم تخريج عدد من المصابين بعد تقديم الإسعافات اللازمة لهم مؤكدا أن المشفى "مستعد دائما للتعامل مع كل حالات الطوارئ وتقديم المستلزمات الدوائية والعلاجية" للمرضى والجرحى من خلال كادرها الطبي والتمريضي والإداري المؤهل والمتوفر على مدار الساعة.

ووقع تفجيران إرهابيان انتحاريان يوم أمس في منطقة المرجة ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى إضافة إلى أضرار مادية في المكان.

وفي السياق ذاته أكد الوزير النايف أن الوزارة تمكنت خلال الأشهر الخمسة الأخيرة من تأهيل أكثر من 200 شخص من الكوادر الطبية والتمريضية العاملة بمشافي وزارتي الصحة والتعليم العالي والقطاع الخاص في مجالات الانعاش القلبي الرئوي الأمر الذي ساهم بتحسين نوعية الخدمات الطبية الإسعافية المنقذة للحياة في هذه المشافي.

وخلال جولته على دورة تدريبية للأطر الطبية على مهارات الإنعاش القلبي الرئوي في مركز الباسل لأمراض وجراحة القلب بدمر اوضح وزير الصحة أن الوزارة ومن خلال إقامة ورشات ودورات تدريبية متواصلة تعمل على تأهيل المزيد من الكوادر الطبية بالإنعاش القلبي وتشكيل فرق إنعاش متخصصة بأقسام الإسعاف والعنايات الإسعافية والجراحية والقلبية في المشافي.

بدوره أوضح الدكتور عاصم الشمعة اختصاصي تخدير وأحد مدربي الدورة أن الهدف من هذه الأنشطة تدريب الكوادر الطبية والتمريضية على كيفية التعامل مع الحالات الإسعافية الطارئة في المشافى ونقل المريض من مرحلة الخطر إلى حالة الاستقرار وفق برتوكولات عالمية.

وبين أن هذه الدورات تؤهل خريجيها ليصبحوا قادة فرق إنعاش داخل المشافي ويتحول المتفوقون منهم إلى مدربين مشيرا إلى أن الخريجين يمنحون شهادة من مجلس الإنعاش السوري والأوروبي.

وتضم الدورة نحو 24 متدربا و7 مدربين وتستمر على مدى أربعة أيام وتأتي ضمن دورات يقيمها مركز التدريب الوطني في مركز الباسل لأمراض وجراحة القلب وبموافقة وإشراف من مجلس الانعاش الأوروبي.