عاودت أسعار الذهب المحلية للهبوط بمقدار 100 ليرة في التعاملات الصباحية ، بعد أن سجل غرام الذهب ارتفاعا قياسيا في الأسواق السورية خلال الايام الماضية، حيث بلغ هذا الارتفاع 500 ليرة سورية تقريبا بالنظر الى ارتفاع سعر الدولار في الاسواق المحلية السورية الى مستويات قياسية كذلك نتيجة توقف التدخل الايجابي الذي تمارسه الجهات التدخلية في سوق صرف العملات الاجنبية خلال العطلة.‏

 

فقد وصل غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً الى 5550 ليرة، في حين سجل غرام الذهب من عيار 18 قيراطاً سعر 4757 ليرة ، فيما بلغ سعر الاونصة عالمياً 1477 دولار ومحلياً 200 ألف ليرة سورية. اما على صعيد ذهب الادخار فقد سجلت الليرة الذهبية الرشادية سعر 40450 ليرة في حين سجلت الليرة الذهبية الانكليزية من عيار 22 قيراطاً سعر 47300 ليرة مقابل سعر 45200 ليرة سورية سجلتها الليرة الذهبية الانكليزية من عيار 21 قيراطاً. وفي سعر الفضة بلغ سعر غرام الفضة الخام 100 ليرات والاونصة 27 دولاراً.

 

قال " رئيس جمعية الصاغة بدمشق" " غسان جزماتي ":إن ارتفاع سعر غرام الذهب بهذا الشكل يعد ارتفاعا قياسيا بالنظر الى مبلغ 4475 ليرة سورية في ظرف يومين او ثلاثة ايام، وسبب هذا الارتفاع يعود الى القفزة التي سجلها سعر صرف الدولار في السوق السوداء المحلية بمقدار لا يقل عن 10 ليرات سورية حيث وصل سعره الشراء الى 139 ليرة في حين وصل سعره بيعا الى 140 ليرة.‏

 

ويشير جزماتي بحسب صحيفة " الثورة " الى ان هذا الارتفاع يعتبر ارتفاعا وهميا او خلبيا باعتباره مطروحا من قبل مضاربي ومتلاعبي السوق السوداء ولا يشكل سعرا حقيقيا يصلح للتعامل مبيعا او شراء، مبينا ان هذه القفزة السعرية جاءت نتيجة توقف الجهات التدخلية عن ضخ كميات من الدولار في الأسواق ان كان عن طريق المصارف او بشكل مباشر بسبب العطلة التي استمرت نحو اسبوع فكانت الساحة مفتوحة امام مضاربي السوق السوداء للترويج للسعر الذي يريدونه.‏

 

وبحسب رئيس جمعية الصاغة فإن سعر صرف الدولار قفز من 130 ليرة للبيع قبل العطلة الى 140 ليرة سورية خلال العطلة نفسها، متوقعا في الوقت نفسه ان يعود الدولار الى المستويات التي كان عليها قبل العطلة حال بدء الدوام الرسمي ومباشرة الجهات التدخلية ضخ كميات الدولار الكافية لإعادة التوازن الى اسعار الدولار.‏

 

وعن كميات الذهب المبيعة يوميا بشكل وسطي في دمشق قال رئيس جمعية الصاغة في دمشق :إن اجمالي الكميات المبيعة يصل الى 4 كيلو غرامات يوميا من الذهب مؤكدا في السياق نفسه ان الطلب من قبل المواطنين يتركز على ذهب الادخار من ليرات واونصات ذهبية، لجهة ان اسواق الذهب الدمشقية تسجل يوميا بيع 300 ليرة ذهبية مقابل بيع 100 اونصة ذهبية، موضحا بان الاقبال قد بدا يتكون على المشغولات الذهبية من حلي وسواها من المصوغات، لجهة ان موسم الصيف قد بدأ في سورية وهو الموسم الرئيسي بالنسبة للصاغة، من حيث البيع والاقبال، واصفا حركة البيع والشراء في دمشق بالمقبولة بالنظر الى ما كانت عليه خلال الفترات الماضية من ركود وفي بعض الاحيان توقف.‏

ويشير جزماتي في حديثه للثورة الى ان سعر الاونصة الذهبية في البورصات العالمية براء من ارتفاع سعر غرام الذهب في الاسواق السورية بالنظر الى انها لم تسجل ارتفاعات تذكر خلال مدة اسبوع مضى، مبينا ان سعرها وصل يوم امس في تداولات البورصات العالمية الى 1469 دولاراً للأونصة الواحدة في ثبات افقي للأسبوع التالي مسجلة بذلك ارتفاعا مقداره 6 دولارات بعد ان كان سعرها يوم السبت من الاسبوع الماضي 1463 دولاراً فقط، مع الاخذ بعين الاعتبار ان اسعار الاونصة الذهبية في الاسواق العالمية لا تشكل علة حقيقية ترتكز عليها اسعار الذهب في سورية تبعا لقلة التقلبات التي تشهدها اسعار الاونصة في البورصات العالمية، خلال مرة واحدة انخفضت فيها سعريا لما يقارب 100 دولار حينما باشرت بعض الدول بيع كميات من ذهبها لتأمين حجم محدد من السيولة المالية فكانت كثافة العرض سببا حقيقيا لإشباع الطلب على الذهب وبالتالي انخفاض الطلب والاقبال عليه.‏

التعليقات