قال المهندس طارق البرقطاوى وكيل أول وزارة البترول المصرية للاستكشاف والاتفاقيات إن الاحداث التى تشهدها سوريا حاليا عرقلت من فكرة توصيل خط الغاز العربى بخط نابوكو والذى يمربتركيا وأضاف البرقطاوى ، وهو أيضا مشرف علي قطاعي الغاز والثروة المعدنية بوزارةالبترول، فى مقابلة خاصة مع وكالة الأناضول للأنباء اليوم الأحد " بحثنا مع الجانب الروسى خلال لقاءاتنا السابقة كيفية الاستفادة من خط الغاز العربى فى توصيل الغازلمصر واستيراد الغاز الروسى خلال السنوات المقبلة وعدم الاكتفاء باليات تبادل شحنات الغاز المسال" .

 

وأشار إلى أننا"وجدنا أن أفضل طريقة هى ربط خط الغاز العربى بخط نابوكو فى تركياحيث يمكن أن يلتقى الخطان بسهولة ..لكن الأحداث التى تشهدها سوريا جمدت هذا الطرح مؤقتا لحين وضوح الوضع السياسي هناك". وخط أنابيب غاز نابوكوNabucco pipeline هو خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي من تركيا إلى النمسا عبر بلغاريا ورومانيا والمجر ، والبعض يعتبر الخط محاولة لتحويل تجارة الغاز الطبيعي من آسيا الوسطى بعيداً عن المرور عبر روسيا، والمشروع مدعوم من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة.

 

وأضاف البرقطاوى" هناك مرحلة لا تزيد عن 200 كيلو متر يمكن لخط الغاز العربى ،الذى ينتهى عند الحدود السورية التركية، ان ينهيها داخل تركيا لكى يتحقق هدف استيراد مصر للغاز عبر خط انابيب دائم" . وخط الغاز العربي هو خط لتصدير الغاز الطبيعي المصري لدول المشرق العربي ومنهاإلى أوروبا وعند اتمامه، سيبلغ طوله 1200 كم بتكلفة 1.2 مليار دولار ، فيما يستهدف خط نابوكو نقل الغاز من روسيا ودول وسط أسيا إلى دول الاتحاد الأوروبي بحلول العام2018 وباستثمارات تقدر بـ8.5 مليار دولار.

 

وقال البرقطاوى " روسيا أو أى دولة تورد الغاز عبر خط الغاز العربي تدرك أن مصرلن تكون السوق الوحيدة المتاح لها ، فهناك سوريا والأردن ولبنان واللذين يمثلون أسواقا نامية تحتاج للطاقة بشدة ،وبالتالي فان خط الغاز العربي سيلعب دورا هاما خلال الفترة المقبلة".

ويعتبر خط الغاز العربي العمود الفقري لشبكة الغاز العربية في المستقبل، إذ يبلغما يولد من الطاقة الكهربائية باستخدامه نحو 80% من إجمالي الطاقة الكهربائية في الأردن. كما اتفق العراق وسوريا على ربط حقول غاز غربي العراق بمحطات للمعالجة أقامتها سوريا داخل أراضيها لكي يصبح العراق جزءاً من خط الغاز العربي، إضافة إلى مصروالأردن، ومن ثم تسهيل تسويق الغاز العربي لتركيا وأوروبا.   سيريا ديلي نيوز- وكالات

التعليقات