أكد حاكم "مصرف سورية المركزي" أديب ميالة أن العملة الوطنية السورية لم تنهار، مشيرا إلى أن انخفاض قيمتها لا يعتبر انهيارا، معبرا بقوله: "صحيح أنها قبل الأزمة كانت بحدود 50 ل.س واليوم نحن بحدود 115 ل.س، وإذا أردنا نستطيع أن نعيدها إلى مستويات أفضل من ذلك ولكن أداء الاقتصاد الوطني يحتم علينا أن تكون قيمة العملة بهذا الشكل عند هذا المستوى". وأشار إلى أن احتياطيات "مصرف سورية المركزي" من القطع الأجنبي كبيرة وكافية لتلبية احتياجات القطر والدفاع عن سعر صرف مستقر. وبيّن ميالة أن استقرار سعر الصرف خلال العامين الماضيين من الأزمة إنما هو انعكاس للاقتصاد الوطني وحده، والذي أثبت أنه اقتصاد قوي ومتنوع. ونفى الحاكم بحسب صحيفة "الوطن" المحلية، إدلاءه بأي تصريحات لقناة العربية حول موضوع انتظار سورية للدعم الإيراني، مؤكداً أنه أجرى مقابلة مسجلة مع وكالة "رويترز" للأنباء، مشيراً إلى أن بعض القنوات اجتزأت حديثه لـ"رويترز". وأعطى مثلاً عما يحدث اليوم في أوروبا قائلاً: إن "اليونانيين فقدوا أكثر من ثلث قدرتهم الشرائية من خلال أزمة بسيطة هي أزمة عملة، فقدوا أكثر من الثلث". وقال: إن "الخوف الذي سببته الأزمة في سورية وهذه العقوبات وما سببتها من خوف المواطنين أثر على قيمة العملة الوطنية". ومضى يقول: إن الكثير ممن أرادوا أن يضللوا الرأي العام أرادوا أن يخيفوا الشعب السوري، بدؤوا بإشاعة الأخبار الكاذبة بدأت هذه الأخبار بأن العملة الوطنية تطبع في سورية وهي مزورة، الأحداث كانت سريعة لكي تثبت لهم بأن العملة الوطنية غطاؤها موجود وهي تطبع في الخارج، كنا نطبعها في ألمانيا والنمسا واليوم نطبعها في روسيا". وقال الحاكم في مقابلة مسجلة مع "رويترز" تم نشرها يوم أمس على الموقع الإلكتروني للوكالة: "إن الاحتياطات السورية بالقطع الأجنبي بلغت أكثر بكثير من أربعة مليارات دولار"، وأضاف: "إن هذه الاحتياطات ما زالت كافية لصمود سورية". واعتبر ميالة رقم أربعة مليارات غير صحيح، وأوضح أن الاحتياطيات السورية نسبة إلى عدد السكان تعد الآن أعلى من مثيلاتها في دول مثل مصر. وقال: "إذا ما نسبنا الاحتياطيات بالقطع الأجنبي الموجودة اليوم لدى مصر، ونسبناها إلى عدد سكان مصر وأخذنا الاحتياطيات الموجودة لدى سورية ونسبناها إلى عدد سكان سورية نجد بأن النسبة في سورية أعلى بكثير من مصر".

التعليقات