ناقش وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري مع فريق العمل المكلف إعداد استراتيجية التسويق الزراعي بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات الأخرى المقترحات والطروحات التي تسهم في إعداد استراتيجية تسويقية متكاملة على مستوى سورية تأخذ بعين الاعتبار جميع الجوانب المتعلقة بالمحصول من حيث زراعته ونقله وتوضيبه وتسويقه.

وطالب المجتمعون بضرورة تشكيل فرق عمل على مستوى وزارة الزراعة تعنى بإدارة القطاع الزراعي باتجاه التسويق والتوسع بها لتشمل المؤسسات المعنية الأخرى والاتحادات والمنظمات مهمتها وضع رؤية مشتركة تساعد في سد الثغرات الموجودة في الاستراتيجية الحالية وتساعد في إيجاد مناخ تسويقي أشمل للمحاصيل وإنشاء أسواق هال منظمة على مستوى كل محافظة ترتبط بقاعدة معلومات دقيقة عن كل محصول وإعطاء دور أكبر للإرشاد الزراعي والبرامج التسويقية ووضع أساليب جديدة للتسويق تسد الفجوة بين المنتج والمستهلك وإعطاء أهمية للمحاصيل ذات المنشأ العضوي وذات الجدوى الاقتصادية العالية.

واقترحوا ضرورة إعطاء دور للقطاع الخاص في هذه العملية بالتعاون مع الجهات الحكومية ووضع مدد زمنية للتنفيذ وإيلاء التصنيع الزراعي أهمية أكبر والتوجه نحو إقامة الأسواق في أماكن الإنتاج وعدم السماح باستغلال المنتج من خلال إعطاء السعر المناسب له.

وأوضح القادري أن دور وزارة الزراعة بهذا الإطار مساعد كونها ليست هي الجهة التسويقية إنما تعمل لمساعدة الفلاحين لإنتاج منتج زراعي بمواصفات تسويقية مميزة وتهيئة الأرضية لإيجاد أسواق داخلية وخارجية من خلال تنظيم المعارض الزراعية للتعريف بالمنتج الزراعي أو المشاركة فيها.

وأشار وزير الزراعة إلى أهمية الاستفادة من خبرات وطروحات جميع الجهات لإعداد استراتيجية تسويقية متكاملة تأخذ بعين الاعتبار مواصفات ونوع المنتج السوري من خلال وضع برامج عمل لكل مرحلة إنتاجية مبينا أن سورية باتت تمتلك عراقة في إنتاج وتسويق المحاصيل الاستراتيجية.

وبشأن المحاصيل الأخرى بين الوزير القادري أن أغلب المحاصيل بات لدينا فائض منها مثل الحمضيات والزيتون والخضراوات وغيرها ما يتطلب تهيئة الأرضية اللازمة لتسويقها بالشكل الأمثل والسعي للتخلص من الآلية التي تتبع في التسويق حاليا والتي يكون المستفيد الأكبر منها هو تاجر الجملة والمفرق كاشفا أنه تم الانتهاء من الأمور القانونية والتشريعية المعنية بالزراعة العضوية وقريبا سيكون لدينا منتج عضوي مسجل ومعتمد داعيا إلى ضرورة التوسع بزراعة الأصناف المعتمدة من الهيئة العامة للبحوث العلمية والزراعية كونها أكثر نجاعة.

من جهته عرض المهندس مهند الاصفر مدير التسويق في الوزارة الرؤية الموضوعة حول استراتيجية النشاط التسويقي الزراعي التي ترتكز على أربعة مكونات هي المنتج والتسعير والترويج والتوزيع.

ولفت إلى أهمية تنظيم العلاقة بين المنتجين والمؤسسات التسويقية وتوفير مؤسسات تسويقية ومراكز تجميع متطورة للمنتجات الزراعية وتطبيق المواصفات القياسية للمنتجات الزراعية ووضع سياسات تمويلية متطورة تناسب الاستثمار الزراعي في مختلف المجالات وتسهيل الحصول على القروض واعتماد سياسة الدعم والتأمين على المنتج والتخفيف من آثار الكوارث والاستمرار في اعتماد السياسة السعرية للمحاصيل الاستراتيجية بحيث تتضمن السعر الإداري المحدد بالتكلفة الحقيقية للإنتاج مضافا إليها هامش الربح.

وأكد مدير التسويق ضرورة تأمين البنى التحتية والخدمات للمناطق المستهدفة مع التركيز على المناطق الأكثر فقرا وتطوير مكونات مشاريع التنمية المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر ونشر وتطوير الوعي لدى المزارعين لمعالجة المعوقات التي تعترض المنتج في مرحلة ما بعد الجني وتأهيل المنتج الزراعي الطازج والمصنع لرفع مستوى تنافسيته.

التعليقات