كشف مدير التقنية في المصرف العقاري المهندس مجد سلوم عن توجه جديد للمصرف يتمثل بإطلاق عمل مراكز رئيسية لصرافات العقاري الآلية على غرار أعداد الصرافات الموجودة في المركز الرئيسي في الإدارة العامة الذي يضم 23 صرافاً آلياً.
وأشار سلوم لـ«الوطن» إلى أن الفكرة تتمحور حول إنشاء مركز رئيسي في دمر أيضاً ليضم عدداً جيداً من الصرافات الآلية، ومثله في البرامكة وفي الجامعة وفي بقية الفروع.
وبيّن مدير التقنية أن كلاً من هذه الفروع سيضم نحو 15 إلى 20 صرافاً كي يتوجه المستخدم بسهولة إلى أي منها، معتبراً أنه على المواطن إدراك الصعوبات الحقيقية التي يتعرض لها عمل المصرف بسبب الظروف الراهنة بما في ذلك سيارات الأموال التابعة للمصرف والتي تتعرض لمخاطر أمنية كبيرة.
وأكد سلوم الصعوبة الكبيرة في عملية نقل الأموال لتغذية الصرافات يضاف إليها مشكلة فض العقد مع الشركة الخاصة التي كانت تقوم بخدمة الصرافات مؤخراً، مؤكداً أن هذه العملية الانتقالية المفاجئة ليست سهلة وتسببت ببعض المشاكل إلى حين قيام الكوادر في العقاري بتولي هذه المهمة على أكمل وجه، لافتاً إلى أن مهمة تغذية الصرافات تم توزيعها حالياً على فروع المصرف في دمشق حيث يتولى كل فرع مجموعة من الصرافات.
وفي الصعوبات الراهنة أشار سلوم إلى المشاكل في تأمين قطع الغيار والتبديل للصرافات بسبب العقوبات على سورية بما تشمله من شحن وتأمين وغيرها، والصعوبات الكبيرة أيضاً في النقل الداخلي بين المحافظات وصعوبة تأمين القطع المطلوبة للصرافات المتوزعة في المحافظات.
وبيّن سلوم أن هناك تكنولوجية متقدمة لا تتوافر في السوق المحلية وتحتاج إلى شحن من الخارج وهنا نجد الوكيل المتعاقد معه وغيره من الشركات أيضاً في وضع صعب وحرج أيضاً عندما يتم سؤالهم عن المستخدم النائي لهذه التكنولوجيا، وما إن يتم التوضيح على أنها تخص مصارف حكومية سورية تظهر الصعوبة البالغة في تأمينها.
واعتبر مدير التقنية أن هذه الأمور لا يشعر بها المواطن، بما فيها مسؤولية تأمين فئات نقدية صالحة لعمل الصرافات الآلية، لافتاً إلى أن ما يحدث هو تزويد العقاري بفئات نقدية غير صالحة لعمل الصرافات الآلية وهذا الأمر يحدث دائماً ما يضطرنا إلى إعادة تلك الفئات إلى المصرف المركزي لاستبدالها.
وأكد أن المشاكل التي طفت على السطح في قضية تغذية الصرافات قد تستمر بداية الشهر القادم خلال أيام ولكن من المؤكد أنها لن تكون موجودة مع قدوم الشهر الذي يليه لأن هناك الكثير من الحلول ولكنها تحتاج إلى الوقت الذي تحدثنا عنه.
وأكد أن قطع الغيار يتم وسيتم تأمينها تباعاً ما دامت هناك حاجة إليها ولكن المشكلة في تأخر وصولها وبينما كان وصولها يستغرق شهراً أصبح شهرين أو أكثر.

التعليقات