زوجين2 لا شك أن الزوجين يقومان بالممارسة الجنسية مع بعضهما البعض كثيراً، لكن المشكلة الكبيرة أن كلاً من الطرفين في بداية الزواج يحرصان على الممارسة بإتقان وتمتع تام، خاصة القبلة التي يحرص الزوجان على التمتع بها بدرجة كبيرة جداً، لكن بعد مرور عدة سنوات قد لا يقبل الزوج زوجته أثناء الممارسة الجنسية أصلاً، وهذا هو الخطأ الكبير حيث تعتبر القبلة أساس الممارسة الجنسية وأصل المتعة. يقول الخبراء النفسيين إن التقبيل بين الزوجين هو أكبر دليل على حجم التوافق بينهما، إضافة إلى أنه يحدد القبول بين الزوجين أيضاً، لكن عندما يمر الوقت يهدأ حماس التقبيل بسبب تحول الحياة الزوجية إلى نظام روتيني بحت. وحتى خلال الممارسة الجنسية يجب الحفاظ على العناق بين الزوجين، كما أن التقبيل له دور أساسي في الإثارة حيث يحتوي لعاب اللسان على هرمون التستوستيرون الذي يعمل على تحفيز الجسم للإقبال على ممارسة الجنس. لذلك فكلما زاد التقبيل كلما زاد وقت الممارسة الجنسية وكلما أصبحت الممارسة أكثر متعة. ويمكن أن ينشأ الملل الجنسي عن : تغيرات في الجسم وعن أمراض جسمية متنوعة بعضها عارض ومؤقت وبعضها مزمن ..وتلعب الأساليب الصحية والتجميلية بمختلف أشكالها ووسائلها مثل الحمية والرياضة واستعمال العلاجات الدوائية والجراحية دوراً مفيداً في عدد من الحالات . ومن الناحية النفسية: لا بد من التأكيد على أن الملل الجنسي يعكس في كثير من أسبابه عوامل نفسية داخلية.. حيث تؤدي مشاعر الإحباط المتكررة والانزعاج والتوتر والمخاوف والقلق إلى تكوين ردود مزاجية وسلوكية سلبية تتسم بالشكوى والملل وعدم الرضا عن الطرف الآخر .. واضطراب الوظيفة الجنسية نفسها بمظاهرها الجسمية والفيزيولوجية مثل عدم الرغبة الجنسية أو ضعفها إضافة إلى صعوبات الانتصاب والإثارة الجنسية يمكن أن تعكس اضطراباً في العلاقة الزوجية الإنسانية ، واضطراباً في التفاهم والحوار وحل المشكلات الحياتية اليومية . وتعكس هذه الحقيقة ضرورة النظر إلى ما خلف الأعراض والشكاوى ..أي إلى العلاقة نفسها بين الرجل والمرآة وصعوباتها ومشكلاتها ..وبالتالي توجيه النظر نحو حلها وتعديلها أو السير في الطريق الصحيح المؤدي لتخفيف الصراع والتوتر وتعديل أساليب التفاهم وتحقيق الذات الإيجابي ضمن العلاقة الزوجية .. ويمكن للحوار والتعبير عن الانفعالات وعن الغضب والإحباط أن يلعب دوراً إيجابياً في التنفيس عن المشاعر السلبية المتراكمة والحبيسة ومن ثم تعديلها وتفهمها وتبديلها . ومن الناحية العملية: يمكن أن يهرب بعض الأزواج تخفيفاً عن الملل الزوجي ( أو المشكلات الزوجية والجنسية ) إلى أساليب شاذة متعددة كالادمانات المتنوعة أو إقامة العلاقات الخاطئة أو الاهتمام بالعمل بشكل مبالغ فيه ..وبعضهم يبحث عن زوجة ثانية أو أكثر ..وبعضهم يصبر ويتحمل أوضاعه .. وأما الزوجات فبعضهن يصبرن ويدارين الأمور ..وبعضهن يلجأن إلى التعويض عن الإحباطات والمشاعر السلبية بشراء الأشياء والحاجيات أو بالاهتمام بالأطفال أو العمل أو الانحراف بمختلف أشكاله ودرجاته . ولا بد من التأكيد على وجود مخارج إيجابية للرجل والمرآة .. وأولها تعديل المشكلات والسير في طريق اغتناء العلاقة وغناها من النواحي الروحية والعاطفية والجسمية . وقد يصعب ذلك أو يتعثر ولابد من المحاولة مراراً وعندما تستحيل الحياة المشتركة وتتفاقم المشكلات لا بد من البحث عن الحلول الأقل ضرراً بما يتناسب مع الظروف الخاصة لكل أسرة ، كالتعدد أو الانفصال أو الطلاق أو غير ذلك. وأخيراً .. فالملل الجنسي قد يكون موضوعاً مبالغاً فيه من الناحية الجسمية والفيزيولوجية ..فالزوج والزوجة يمكن أن يعيشا حياة طويلة مديدة وطبيعية من الناحية الجنسية يشتهي أحدهما الآخر..والاشتهاء الجنسي بالمعنى العضوي الكيميائي تحكمه أمور متنوعة ويلعب الخيال الشخصي دوراً ً في ذلك ، ويختلف الأفراد في تكوينهم وحساسيتهم وردود أفعالهم الجسمية وفي مخيلتهم أيضاً، وتنمية الخيال وتنويعه وما يصاحب ذلك من أحاسيس يمكن أن يكون مفيداً وإيجابياً مادام ضمن الحدود الطبيعية بعيداً عن السلوك الجنسي المضطرب أو الشاذ . والحياة الجنسية يمكن أن تتجدد وتزدهر ولا بأس بفترات من الملل المؤقت والعابر ، وعندما يطول لا بد من بحث المشكلة فيما خلفها وبالتفصـيل.

التعليقات