قال أمين شؤون العمل في الاتحاد العام لنقابات العمال أحمد الحسن إن وزارة الصناعة بدأت فعليا بصرف التعويضات للمهن الخطرة بمعدل 5 بالمئة بعد أن درست التجمعات العمالية لديها.. وتدرس بعض الوزارات الأخرى إمكانية تطبيق هذا الأمر.. وهناك نقابات عمالية مازالت تطالب بإضافة فئات جديدة للمهن الخطرة كالكهرباء مثلا.

وأشار الحسن في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية إلى أن أبرز المخاطر التي تواجه عمال القطاع العام تتمثل بصعوبة وصول العمال إلى أماكن عملهم وخاصة في الشركات والمؤسسات الواقعة في الأرياف موضحا أن معاناة عمال القطاع العام محدودة مقارنة بنظرائهم في الخاص حيث إن الدولة ملتزمة بتأمين رواتبهم في حين تجاوز عدد العمال المسرحين في القطاع الخاص وفق احصائيات مؤسسة التأمينات الاجتماعية 130 ألف عامل.

والمشكلة الأكبر عند عمال القطاع الخاص تتجلى حسب الحسن بارتفاع أعداد المسرحين من العمل في الورشات الصغيرة والقطاع غير المنظم من غير المسجلين بالتأمينات الاجتماعية دون أن يجدوا تشريعا عماليا يحميهم فالقانون رقم 17 الناظم لشؤون العمل في القطاع الخاص لعام 2010 لم ينفذ لعدة أسباب منها عدم توفر كادر تفتيشي للعمل في الوزارة كما أن المحاكم العمالية الثلاثية التي تشكلت وفق المادة 205 لم تستطع ممارسة عملها لعدة أسباب أولها إشكالية الأزمة التي منعت أعضاء المحكمة من الحضور إضافة إلى أن تغيب أحد الأطراف يعطل المحكمة ومن هنا يطرح حاليا تعديل القانون 17 بالأكمل مشيرا إلى بدء أول الاجتماعات بهذا الموضوع ووضع الخطوط الأولى ومن ضمنها ما يتعلق بالمحاكم العمالية حيث تم الاتفاق على أن تبقى هذه المحاكم الثلاثية ولكن مع دراسة الأسباب التي عرقلت إقامتها لتتم معالجتها لافتا إلى أنه سينتهي العمل بهذا الإطار خلال أسبوع.

وكشف الرصد الاولي لمنعكسات وتأثير الأزمة على واقع العمل والعمال والذي قام به الاتحاد العام لنقابات العمال عن توقف عدد كبير من المنشآت الصناعية والتجارية والخدمية والسياحية عن العمل وتسريح ألوف العمال وتوقفهم عن العمل من جراء الأعمال الإرهابية المسلحة التي طالت المنشآت من سرقة وحرق وفك وترحيل إلى خارج البلاد.

وأشار التقرير السنوي الأخير الصادر عن الاتحاد العام لنقابات العمال إلى أن هذه الأعمال المسلحة أثرت بشكل كبير على سوق العمل حيث خسر الاقتصاد السوري مليونا ونصف المليون فرصة عمل حتى نهاية 2012 الأمر الذي يوءثر في الظروف المعيشية لـ 1ر6 ملايين شخص.

سيريا ديلي نيوز

التعليقات