حملت الساعات الأخيرة انفراجاً وضع حداً لمعاناة السائقين اللبنانيين الذين وصلوا وشاحناتهم إلى ساحة جديدة يابوس السورية المقابلة للحدود اللبنانية عند نقطة المصنع. كما سجل وصول عدد من السائقين إلى عائلتهم بعد فراق دام أكثر من شهر. نهاية أزمة السائقين كتبت منذ ليل أمس الأول مع انطلاق قافلة الشاحنات من منطقة النصيب عند الحدود السورية – الأردنية نحو منطقة جديدة يابوس على الحدود اللبنانية – السورية عبر طريق محافظة السويداء التي استضافت الموكب الذي ضم أكثر من 330 شاحنة وبرادا، ومن ضمنها حوالي 65 شاحنة لبنانية. ومساء أمس وصلت القافلة المتجهة إلى لبنان إلى جديدة يابوس، حيث أنجزت معاملات الخروج من الداخل السوري، ما يعني أن عودة السائقين اللبنانيين وشاحناتهم أصبحت تقتصر على ساعات لا أكثر، وترتبط بإنجاز المعاملات الإدارية دون سواها. هذه النهاية السعيدة للسائقين اللبنانيين الذين كانوا محتجزين على الحدود العربية، لم تنعكس انفراجاً على موضوع الشاحنات العربية وسائقيها المنتظرين على الحدود اللبنانية – السورية في منطقة المصنع، والتي تنتظر عودة إمكانية عبور الطريق الدولية نحو الحدود الأردنية، ليتسنى لها العودة إلى السعودية، إذ ان أغلب السائقين المنتظرين في منطقة المصنع هم من الجنسية السعودية. وقد سجل أمس، استمرار الجمود في حركة الصادرات والاستيراد من جراء مواصلة السلطات السورية إقفال حدودها مع لبنان حتى في وجه الشاحنات المتوجهة إلى الداخل السوري أو العابرة نحو العراق، وسواه من الطرق الدولية، لا سيما أن السلطات السورية قادرة على إعادة حركة العبور طبيعياً وهذا ما جرى في اليومين الماضيين، حيث انطلقت قافلة الشاحنات من ساحة النصيب عند الحدود السورية – الأردنية.   سيريا ديلي نيوز

التعليقات