أوضح رئيس "اتحاد غرف الزراعة السورية" محمد الكشتو، أن مؤشرات موسم القمح ممتازة وخاصة مع موسم الأمطار الجيد، متوقعا أن يزيد موسم القمح على ثلاثة ملايين طن على أقل تقدير مقارنة مع المساحة المزروعة والبالغة 1.3 مليون هكتار. وقال كشتو: "إن تسعيرة القمح ستكون مجزية للفلاحين"، مبيناً أن لجنة التسعير المؤلفة من جهات مختلفة، تحتسب الكلفة الحقيقية للمحصول عند وضع التسعيرة، وتأخذ بالحسبان أسعار المازوت والسماد وغيرها في السوق السوداء، وبناء على هذه الكلفة تحدد التسعيرة آخذة بالحسبان 25% ربحاً للمنتج، فإذا كانت تكلفة الكيلو 20 ل.س فتحدد التسعيرة بـ25 ل.س أي وفق الأسعار الحقيقية وليست المدعومة. وأضاف كشتو: "إن التسعيرة التي وضعتها الحكومة للأقماح مؤخراً ووصفتها بالمجزية وبالبالغة 26 ل.س هي تسعيرة تأشيرية قابلة للتعديل". معرباً عن اعتقاده بأن هذه التسعيرة سيعاد النظر فيها، وقد وضعت هذه التسعيرة وفق الأسعار الرائجة عند وضعها، مشيراً إلى أن "اتحاد الغرف الزراعية" سيقترح إعادة النظر بالتسعيرة، معربا عن اعتقاده بأن الحكومة لن تعترض، وأن التسعيرة التي ستعتمدها الحكومة ستكون مجزية للفلاحين ومن شأنها أن تحول دون تهريب القمح إلى السوق السوداء أو إلى خارج الحدود. وبين الكشتو أن ما تعرضت له بعض الصوامع من تخريب لن يؤدي إلى أي مشكلة فيما يتعلق بتخزين القمح، فلدينا صوامع وصويمعات كثيرة منتشرة جغرافيا في كل سورية، وطرقنا في تخزين الحبوب مثالية وتحقق للشروط العالمية، بما فيها التخزين في العراء الذي يمكن أن يتم في أي منطقة من البلاد، داعياً جميع السوريين إلى حماية موسم القمح لأن الخبز للجميع بغض النظر عن أي انتماء. وكان وزير الزراعة أحمد القادري عبر خلال جلسة الحكومة الأسبوع الماضي عن تفاؤله بالحصول على محصول جيد من القمح هذا الموسم، نظراً لأن عمليات الإنماء جيدة في أغلب المناطق ولم يتعرض لأي مشاكل مرضية. لافتاً إلى أن المساحة المزروعة بالقمح بلغت 1.3 مليون هكتار، مشيراً إلى أن الوزارة تسعى حالياً لإيصال مستلزمات الإنتاج اللازمة للزراعة المروية إلى مراكز الإنتاج مثل تأمين المحروقات والدفعة الثانية من الأسمدة. معتبراً وفق صحيفة "الوطن" المحلية، أن تسعيرة القمح التي تم إصدارها بداية الموسم الزراعي مجزية بالنسبة للفلاح قياساً إلى الأسعار العالمية للقمح، موضحاً أنه سيتم الأخذ بالحسبان التغيرات التي تطرأ على تكاليف الإنتاج قبل تسليم محصول القمح، وأن "المصرف التعاوني الزراعي" يواصل بيع مستلزمات الإنتاج الزراعي للفلاحين نقداً، وأن الحكومة ستقوم بتقديم الدعم للفلاحين خلال موسم التسويق. سيريا ديلي نيوز  

التعليقات