أكد حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة أن الحرب الشرسة التي تشن على سورية وشعبها تقف بالدرجة الأولى وراء تراجع سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار إضافة إلى العامل النفسي الذي يدفع بعض المواطنين إلى الخوف والعمل على تبديل مدخراتهم من الليرة السورية بالقطع الأجنبي.

وقال ميالة في حديث للتلفزيون العربي السوري أمس إن الليرة حققت صمودا كبيرا حيث راهن الكثيرون على سقوطها خلال أشهر وهذا ما لن يحصل وارتفاع سعر صرف الدولار أمامها خلال الأسبوع الماضي من جراء المضاربة مغال به وقد انخفض منذ مساء الأربعاء.

وأوضح ميالة أن المصرف المركزي مستمر بتلبية احتياجات الاقتصاد الوطني عن طريق توفير العملة الصعبة للمستوردات إضافة إلى تلبية احتياجات العمليات غير التجارية من طبابة ودراسة وغيرها.

وأشار ميالة إلى أن المصرف المركزي سيتخذ إجراءات عدة لحماية الليرة حيث سيقوم بإصدار شهادات إيداع بفوائد مرتفعة لتعويض المواطن عن خسارته ولإعادة القدرة الشرائية لليرة.

ودعا ميالة المواطنين السوريين إلى تقديم شكاويهم للمصرف المركزي وعدم التقاعس بإعلامه عن أي مخالفة من أجل اتخاذه الإجراءات اللازمة للحفاظ على استقرار صرف الليرة.

وأوضح ميالة أن سورية تواجه حربا إرهابية مع عدو شرس يضم عددا كبيرا من دول العالم وهذه الحرب تسببت بأزمة اقتصادية ولكن ثقة الشعب السوري بعملته رغم الضغوط النفسية التي يتعرض لها مكنت الليرة من الصمود والاقتصاد الوطني من الاستمرار رغم العقوبات والحصار وسرقة المعامل والمحاصيل.

ونوه ميالة بدور روسيا والصين في دعم الاقتصاد السوري وبنمو العلاقة الاقتصادية مع إيران التي ترتبط مع سورية بخط ائتماني بقيمة مليار دولار وهو رقم يكفي لدعم سعر صرف الليرة السورية.

سيريا ديلي نيوز

التعليقات