أكد " حاكم مصرف سورية المركزي " " الدكتور أديب ميالة "  أن التعامل الرسمي بالليرة السورية في سوق الصرافة المصرية لا وجود له أصلاً والسبب في ذلك لأنها عملة «غير قابلة للتحويل» ولا يمكن لأحد في الأساس بيعها وشراؤها، مشيراً في تصريح خاص لـ«الوطن» إلى أنها ليست مثل الدولار أو اليورو وغيرها من العملات العالمية القابلة للتحويل، «وهذا هو الأمر بكل بساطة». وكانت وسائل إعلام تداولت قبل أيام خبراً مفاده أن مكاتب الصرافة في مصر أوقفت تعاملها بالليرة السورية، حيث لفت حاكم المركزي إلى أن إثارة هذا النوع من التقارير بين الحين والآخر بهدف إثارة القلائل والبلبلة والشك في نفوس الناس والقلق لدى المواطنين، مشيراً إلى أن العملية برمتها لا معنى لها على الإطلاق، وهذا هو وضع ليرتنا بالنسبة لهم ولم يتغير عليها شيء لا في السلم ولا في الحرب. وأضاف ميالة بحسب صحيفة " الوطن ": إن الليرة السورية هي أصلاً غير قابلة للتحويل حتى ولو كانت هناك بعض مكاتب الصرافة التي تشتري الليرة السورية هناك فإنها قليلة جداً إضافة إلى أن عملها بهذا الشكل مخالف لكل القوانين، مستدركاً بالقول: في حال اشترى أحد الصرافين هناك ليرة سورية، ما الذي سيفعله بها؟. وستبقى شركات الصرافة في هذه الحالة غير قادرة على شحن هذه الأموال التي معها وذلك بغض النظر عن أنها كميات صغيرة جداً لا تذكر. وبيّن الحاكم أن وضع الليرة السورية في لبنان مختلف عن بقية الدول بسبب ارتباط اقتصاد البلدين بشكل مختلف، وكذلك بسبب الكثافة العالية للمسافرين بين البلدين ولذلك يكون هناك ليرة سورية متداولة. وأوضح أن الحاجة لليرة السورية في تلك الدول مثل مصر لا تتعدى المبالغ المحدودة التي سيحملها المسافر القادم من تلك الدول إلى سورية بعد أن يشتري ليرة سورية من هناك.   سيريا ديلي نيوز

التعليقات