اعتبر نائب مدير عام المؤسسة العامة للتبغ في اللاذقية سليمان عباس أن المقاطعة الاقتصادية والمصرفية تسببت بارتفاع أسعار الدخان المحلي. وقال " عباس" أن أصناف الدخان المنتجة محليا واحدة من مجموعة السلع الاستهلاكية اليومية لنسبة لا بأس بها من المواطنين، وهي كغيرها من المنتجات تأثرت بالمقاطعة الاقتصادية بما فيها المصرفية المفروضة على سورية من جهة وعلى "المؤسسة العامة للتبغ" من جهة أخرى. ونقلت صحيفة "تشرين" الحكومية، عن عباس قوله إن: "السعر النهائي للسلعة معظمه يأتي من قيم المواد اللازمة لإنتاجها إضافة إلى عدد من الرسوم والضرائب التي تحددها الجهات الوصائية مع نسبة الربح القانونية التي تمكن المنتج من الاستمرار وتحسين المنتج". وأشار إلى أنه "إذا كانت قيمة التبوغ المحلية تشكل حوالي 50%من مجموعة تكاليف إنتاج السجائر في الأحوال العادية فإن الـ 50% المستبقاة ذات المنشأ الأجنبي أصبحت في ظل المقاطعة الخارجية ومعوقات الشحن الداخلية وسيطرة المسلحين على عدد من معامل الإنتاج ". وبين عباس أن "هذا يعود لإحجام الشركات الأجنبية عن التوريد وللارتفاعات غير العادية وغير المعهودة لأسعار القطع الأجنبي اللازم الأمر الذي كان لابد معه من رفع هذه الأسعار للاستمرار بتوفير هذه السلعة التي يحدث فقدانها أزمة في الأسواق المحلية نظرا لخصوصيتها". وأضاف أن "أسعار شراء التبوغ من المزارعين قد زادت مرات عديدة في السنوات الأخيرة وهي الآن أعلى مما هي عليه في الأسواق العالمية لعدد من الأصناف، فقد زيدت الأسعار منذ العام 2000 وحتى غاية الموسم 2011-2012 خمس زيادات بنسب متفاوتة حسب الصنف والتي كان أدناها 16% وأعلاها 64%". وبين أن "الزيادة الأخيرة كانت عام 2012 التي تراوحت نسبها ما بين 15% و30% حسب الصنف أيضا وكلنا أمل أن تنتهي هذه الأزمة وترفع المقاطعة المفروضة حتى نتمكن من تخفيض كلف إنتاج السجائر ومتابعة سياسة المؤسسة في رفع أسعار شراء التبوغ بما ينسجم مع الجهود المبذولة لإنتاجها". وتابع عباس أن "الركن الأساس الذي تعتمده المؤسسة عند تحديد أسعار شراء التبوغ هو التكلفة الوسطية لهذه الزراعة التي تقف على تفاصيلها من خلال دراسة ومتابعة وقائع الزراعة الفعلية لدى المزارعين وأساليب حراثة الأرض والتسميد والمكافحة واليد العاملة والتجفيف... الخ". يشار إلى أن أسعار الدخان الوطني في سورية، ارتفعت بنسبة تفوق 10% مجدداً دون مبرر، حيث وفوجئ المواطن عند شرائه علبة الدخان بدفع مبالغ إضافية للبائع الذي يعزي بدوره السبب إلى عدم توفره بالسوق المحلية. سيريا ديلي نيوز

التعليقات