أكد مدير عام هيئة تنمية وترويج الصادرات أنهيئة الهيئة مستمرة في تقديم الدعم المباشر وغير المباشر للصادرات السورية وأنه لم يطرأ تغيير جذري على استراتيجية عمل الهيئة التي أعلنتها قبل عامين رغم إجراء بعض التعديلات على هذه الاستراتيجية استجابة للظروف التي تمر بها البلاد والعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

وبين مدير الهيئة إيهاب اسمندر في تصريح لمندوب سانا أن عمل الهيئة تركز في ظل الظروف الحالية على تكثيف إقامة المعارض الخارجية والمشاركة في المعارض الدولية لمختلف الاختصاصات بهدف الترويج للمنتجات السورية إضافة إلى تنظيم لقاءات لرجال الأعمال السوريين مع نظرائهم على هامش كل معرض لتوفير أوسع فرص التعاون التجاري.

 وأشار إلى أن الهيئة أجرت خلال العام الماضي دراسات شملت العديد من المنتجات والأسواق بهدف تعزيز نمو فرص الصادرات السورية إلى جانب إقامة بعض الدورات التدريبية بهدف تطوير العمل التصديري ومساعدة المصدرين على تطوير قدراتهم على اختراق الأسواق الجديدة وتعزيز تواجدهم في الأسواق التقليدية.

ولفت اسمندر إلى أن الهيئة تركز على زيادة وتعزيز التعاون مع الجهات المعنية بهدف التنسيق بشأن تنمية الصادرات وإقامة المعارض وخاصة وزارة الاقتصاد والتجارة واتحادات الغرف التجارية والصناعية والزراعية والمصدرين ومجالس الأعمال المشتركة منوها بالجهود التي تبذل من قبل تلك الجهات في تطوير الفرص التصديرية للمنتجات السورية.

وأوضح اسمندر أن الهيئة تخطط لدعم المشاركة السورية في 58 معرضا لمختلف المنتجات السورية" مع أنها لا تقدم الدعم لكل المعارض السورية في الخارج إنما تتم دراسة المعارض التي يتقدم منظموها إليها بطلبات الدعم وتقدم دعما حسب الإمكانيات.

وأكد مدير عام الهيئة أنه تم إنجاز الجزء الأكبر من منظومة التصدير في سورية عبر إحداث الهيئة واتحاد المصدرين وصندوق تنمية الصادرات ومكتب التدخل السريع لتنظيم العملية التصديرية وتنمية والترويج للمنتجات وفتح أسواق جديدة وتقديم الدعم وحل مشكلات الصادرات إضافة إلى تقديم الدعم المالي عبر الصندوق التابع إداريا للهيئة والمستقل ماليا.

وبين أنه تم "وضع التصور القانوني النهائي لوكالة ضمان وائتمان الصادرات وبنك تمويل الصادرات والمستوردات" الذي سيشارك في تمويله القطاع الخاص موضحا أنه تم تأجيل إطلاق العمل بهما في الوقت الحالي نظرا للظروف التي تمر بها البلاد.

ولفت اسمندر إلى وجود خطة لإحداث عدة مراكز للهيئة في عدد من المناطق أسوة بمركز حلب والذي يعد بمثابة فرع للهيئة بهدف إيصال خدمات الهيئة الى المصدرين كاشفا عن أن فكرة إحداث البيت السوري في عدد من العواصم العالمية أصبحت جاهزة وبانتظار الظروف الملائمة للعمل بها حيث يتضمن البيت أقساما للترويج السياحي والثقافي إضافة إلى الترويج الاقتصادي والتجاري.

وأشار مدير الهيئة إلى أن " إجمالي الدعم المباشرالمقدم من قبل الهيئة منذ إحداثها حتى الآن بلغ نحو 600 مليون ليرة" مؤكدا أن الهيئة تقدم دعما غير مباشر للمصدرين عبر إقامة الدورات التدريبية ودراسات الأسواق وفرص التسويق لبعض المنتجات إضافة إلى تكفل الهيئة بجزء كبير من تكاليف إقامة المعارض الخارجية أو المشاركة في المعارض الدولية ما يتطلب من المصدرين اغتنام هذه الفرصة وتقديم المنتجات السورية بالشكل المناسب من مختلف جوانب الجودة والسعر والمواصفات لتتمكن هذه المنتجات من تعزيز تواجدها في الأسواق الخارجية.

syriadailynews

التعليقات