ددد يواصل الدولار الأميركي اتجاهه الأفقي أمام الليرة السورية في تعاملات السوق السوداء حيث يتماسك سعر الشراء عند 93 ل.س والمبيع عند 94 ل.س، مع تقلبات محدودة لا تتعدى نصف ليرة، وذلك منذ بداية الأسبوع الثاني من الشهر الحالي. مع العلم أن أعلى مستوى للدولار كان في الأسبوع الأول حيث تخطى حاجز 96 ل.س للمبيع، ليعود بعدها للتحرك في مسار أفقي استمر حتى يوم أمس. وقد اتخذ الدولار مساراً أفقياً في مرحلة متقدمة من موجة تصحيح ثانوية أتت بعد ارتفاع الدولار فوق مستوى مئة ليرة، حيث بدأت عمليات جني أرباح عند ذلك المستوى "بيع" واصطدم الدولار بمستوى مقاومة وصحح مساره منخفضاً إلى مستوى 93 ل.س. وبحسب صحيفة "الوطن" المحلية، يفهم من هذا الاستقرار النسبي وجود حالة من الترقب للمتعاملين في السوق، وكشف لمسار السوق بانتظار أية أخبار وإجراءات وقرارات جديدة تخص سوق الصرف، عندها يستجيب المتعاملون إما بموجة شراء جديدة ترفع السعر من جديد، وإما بموجة بيع تخفض السعر إلى مستوى دون 90 ل.س، أي أن هذه المرحلة تتميز بترقب المتعاملين للاتجاه المتوقع للسوق. ووفق التوقعات ينسحب المتعاملون من السوق ليتجمعوا في مواقف تخدم توقعاتهم، وهذا ما يسمى بظاهرة تفرق التجار، أي أن من يتوقع تحرك السوق باتجاه الانخفاض، يتحرك ليأخذ موقف البيع في اللحظة المناسبة، في حين يتحرك من يتوقع ارتفاع السعر باتجاه الشراء في اللحظة المناسبة، وكل ذلك في ضوء الأساسيات المحيطة بالسوق، والقرارات والإجراءات والأخبار المرتبطة به، وقد تطول فترة الترقب والاستقرار النسبي هذه أياماً وربما أسابيع وأحياناً أشهراً، ومن شأن الأيام المقبلة أن تكشف لنا ذلك الاتجاه. مع التنويه إلى أن مكونات الطلب على الدولار في السوق السوداء أصبحت محدودة ومحددة، وهذا لا يرجح تحركات قوية في الوقت الحالي، ولاسيما أن الطلب الحقيقي في الاقتصاد هو محصور بالليرة السورية، كما أن أخبار مثل الوديعة والتسهيل الائتماني مع إيران من شأنه ضبط المشاعر الإيجابية في سوق الصرف بما يخدم استقرار الأسعار، ورفع قيمة الليرة أمام باقي العملات وخاصة الدولار. syriadailynews

التعليقات