64 دعا مدير الطوارئ في "منظمة الصحة العالمية" ريك برينان "وزارة الصحة" السورية إلى تحديد أولوياتها واحتياجاتها وتوفير المعلومات الصحية متسائلاً فيما إذا كانت هناك حاجة لزيادة الوجود الدولي على الأرض وعن أفضل الطرق لدعم عمل الوزارة. ولفت إلى أن القطاع الصحي يواجه واقعاً صعباً ومعقداً حيث تأثر بشكل كبير نتيجة الظروف الراهنة معتبراً انه يمكن تحسين ذلك الواقع عبر زيادة التعاون بين "وزارة الصحة السورية" والمنظمات الدولية. من جانبه بيّن وزير الصحة سعد النايف أن القطاع الصحي استطاع في السنوات الماضية الوصول إلى أفضل مستوياته من خلال 92 مشفى خاصاً بالوزارة و 1901 مركز صحي موزعين على كل المحافظات ومنظومة إسعاف متكاملة و70 معملاً دوائياً تغطي 93% من احتياجات السوق المحلية. ولفت النايف إلى أن القطاع الصحي يواجه في المرحلة الحالية العديد من التحديات والصعوبات نتيجة الحصار الاقتصادي المفروض على سورية والأحداث الاستثنائية والتي دمرت 48 مشفى منها 27 خارج الخدمة نهائياً و400 سيارة إسعاف منها 200 خارج الخدمة. وفيما يخص المعامل الدوائية أوضح وزير الصحة أن معظمها تأذى بشكل أو بآخر حيث خرج 5 معامل منها عن العمل نهائياً إضافة إلى توقف بعضها لفترات نتيجة نقص مادة المازوت أو انقطاع الكهرباء. وبيّن النايف بحسب وكالة الأنباء الرسمية "سانا" أن الوزارة تسعى وبالتعاون مع جمعيات أهلية ومنظمات دولية إلى إيصال جميع الخدمات الطبية لمحتاجيها مشيراً إلى بعض الصعوبات التي تواجهها في الوصول إلى المناطق البعيدة. وعن احتياجات الوزارة ذكر وزير الصحة أنها تبدأ بالأدوية ولاسيما النوعية منها مروراً بالتجهيزات والمستلزمات الطبية كالمنافس وأجهزة غسيل الكلية والحواضن وغرف العمليات وصولاً إلى حاجتها للمساعدة في إعادة بناء البنى التحتية للمؤسسات الصحية المدمرة مؤكداً الحاجة إلى مزيد من الدعم من المنظمات الدولية المعنية. من جانبه أعرب مدير برامج الطوارئ في "منظمة اليونيسيف" تيد تشالبان عن استعداد المنظمات الدولية لرفع مستوى التعاون مع الجانب السوري بعد تحديد الأولويات والاحتياجات اللازمة له. مبيناً أن نجاح حملة التلقيح الخاصة بشلل الأطفال والحصبة دليل على التزام الوزارة بالوصول إلى الأطفال في كل مكان وإمكانية النجاح بتعاون مختلف الأطراف الحكومية والأهلية والدولية. syriadailynews

التعليقات