أكد وزير التربية الدكتور هزوان الوز أن أولويات خطة عمل الوزارة لعام 2013 هي وضع خطة لدعم عودة الطلاب إلى المدارس وتعويضهم عن دروسهم الفائتة عن طريق برامج دروس التقوية المكثفة وتقديم دورات الدعم النفسي والاجتماعي لهم نتيجة الظروف الراهنة التي تمر بها سورية.

تصريحات الوزير الوز جاءت خلال اجتماع عقده اليوم لمراجعة خطة استجابة عام 2012 وعرض الخطة المقترحة للعام الحالي مع الممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" يوسف عبد الجليل الذي نوه "بما تم إنجازه من مشاريع مشتركة مع وزارة التربية للاستجابة لاحتياجات الأطفال الطارئة بسبب الأزمة الراهنة وتقديم الدعم اللازم في مجال التعليم والطفولة".

وندد ممثل اليونيسيف بـ "العمل المدمر البشع الذي تعرضت له جامعة حلب" مشيراً إلى "أن الأزمة الراهنة أثرت سلباً على كثير من القطاعات وعلى حياة آلاف الناس ومن ضمنهم الأطفال لذلك فإن الاستجابة لمثل هذه الظروف تتطلب جهوداً كبيرة لاسيما عند الاستجابة لحاجات الأطفال التي تتصدر قائمة اهتمام اليونيسيف".

ولفت عبد الجليل إلى أهمية مراجعة خطة العمل المشتركة لعام 2012 والتخطيط لدعم الأطفال في سورية هذا العام في مجال التربية والتعليم موجهاً نداء إلى "جميع الأطراف كي يجنبوا الأطفال مخاطر الأزمة ومآسيها تماشياً مع اعراف حقوق الطفل والإنسان والقيم الإنسانية".

ونوه ممثل اليونيسيف بالتعاون المشترك بين المنظمة وشركائها وتحديداً وزارة التربية والجمعيات والمنظمات المحلية والدولية العاملة في مجال التعليم لاسيما منظمة الهلال الأحمر العربي السوري مؤكداً أن المنظمة مستمرة بتقديم الدعم لوزارة التربية والتعليم لضمان وصول كل الأطفال في سورية للتعليم.

واستنكر وزير التربية "ما تعرضت له جامعة حلب من مجزرة مع بدء الامتحانات الفصلية حيث اختلط دم الشهداء مع حبر الكتب" موضحاً أن اجتماع اليوم يأتي تجسيداً للتعاون المثمر بين الوزارة ومنظمة اليونيسيف في ظل ما تتعرض له سورية من هجمة شرسة ترمي إلى تخريب البنية التحتية بشكل عام والقطاع التربوي بشكل خاص.

وأكد وزير التربية أنه على الرغم من الظروف التي يتعرض لها القطاع التربوي إلا أنه تم الإقلاع بالعام الدراسي وكسب الرهان حيث بلغت نسبة التحاق الطلاب بالدوام 74 بالمئة والتحاق الأطر التدريسية 90 بالمئة.

وأشار الوزير الوز إلى أهمية تعزيز التعاون القائم بين الوزارة ومنظمة اليونيسيف في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها سورية موضحاً أن خطة وزارة التربية تتضمن إقامة دورات تأهيلية للمدرسين في هذا المجال فضلاً عن دورات حماية الأطفال من العنف بالتزامن مع تحسين البيئة المادية للمدارس من صيانة وتأهيل الأبنية المدرسية المتضررة وإقامة غرف مسبقة الصنع بهدف استيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب وتقديم بعض التجهيزات للمدارس إضافة إلى تقديم حقائب وقرطاسية ولوازم مدرسية.

وتهدف خطة الاستجابة المقترحة لعام 2013 إلى التأكيد على وصول التعليم لكل الأطفال مع التركيز الخاص على الطلاب المتسربين والصغار والمراهقين المتأثرين بالأزمة في سورية ليستفيد منها 500 ألف طفل خلال الأشهر الستة القادمة في جميع المحافظات مع التركيز الخاص على دمشق وريفها ودرعا وحمص وحماة والحسكة وحلب وطرطوس.

syriadailynews

التعليقات