الامتحانات الجامعية السورية صعوبات كثيرة يواجهها الطلبة خلال هذه الفترة، فعلى الرغم من الضغط والتوتر والقلق الذي يسيطر عليهم في فترة الامتحانات، إلا أن هناك معاناة أكبر وأصعب وهي الوصول إلى الجامعات وإجراء الامتحانات. الطالبة ناريمان الحسن أكدت أن بعض الجامعات أصبح الوصول إليها من أكبر المخاطر، إما نتيجة التوترات المحيطة بها أو بسبب صعوبة الوصول إليها، وهذه حال جامعتي حلب ودير الزور، حيث إن جامعة الفرات حُلّت مشكلتها بنقل بعض كلياتها إلى محافظة الحسكة. كما أن الكثير من الطلبة في أغلب الجامعات يعانون ولا يستطيعون الانتقال بسبب الظروف التي تحيط بجامعاتهم، وهو ما يشكّل مشكلة حقيقيّة بالنسبة لهم، ولا تختلف حال طلاب الجامعات الخاصة عن حال طلاب الجامعات الحكومية خاصة الكائنة على أوتستراد دمشق درعا، حيث يقترح الطلبة أن يتمّ نقل مقرات جامعاتهم إلى مبانٍ مؤقتة في دمشق وذلك حفاظاً على حياة الطلاب بسبب الظروف الصعبة على الأوتستراد المذكور وغيره من الطرق المؤدية إلى الجامعات، بالإضافة إلى شكواهم من استحالة الدوام بهذه الأوضاع خاصة بعد تعرّض الطلاب للخطر في العديد من المرات، كما يقترحون إيقاف الدوام بشكل مؤقت أو نهائي لهذا الفصل حتى إيجاد حل جذري يؤمّن حياة الطلاب والإداريين، وأن يكون تأجيل الفصل الدراسي وتجميده مجانياً لجميع الطلاب لهذا الفصل بسبب الأوضاع المادية الصعبة التي يعاني منها الطلبة. تسهيلات كثيرة الدكتور خالد الحلبوني عميد كلية الآداب أوضح لـ:أن الكلية اتخذت كافة الإجراءات الكفيلة بحسن سير العملية الامتحانية وأمّنت مستلزمات العملية الامتحانية الجامعية لمختلف كليات الجامعة في دمشق وفروعها في المحافظات الجنوبية، بالإضافة إلى أن مختلف كليات الجامعة أصدرت برامجها الامتحانية قبل فترة وعرضت مسودات تلك البرامج على الطلبة وممثليهم، وتوصلت معهم إلى أفضل صيغة لتلك البرامج مراعاة لظروف الطلبة ورغباتهم، وانتهت من قوائم توزيع الطلبة على مختلف القاعات والمدرجات، مشيراً إلى أنه ونتيجة الظروف الصعبة التي يعانيها الطلبة جراء الازدحام المروري فإن الكلية تقوم بتقدير حالة الطلاب في هذا المجال بالنسبة للتأخر عن موعد الامتحان، مؤكداً أن نسبة الحضور عالية والطلاب ملتزمون بالمواعيد الامتحانية، كما أن هناك تسهيلات كثيرة قُدّمت للطلبة من خلال المرسوم الذي يسمح للطلاب القدامى بتقديم مواد الفصل الأول والثاني وفي الفصل الثاني مواد الفصلين أيضاً. باتت غير موضوعية! وبالانتقال إلى ما قامت به وزارة التعليم العالي بهذا الخصوص، فإنها أصدرت مجموعة من القرارات لمساعدة الطلبة، ومنها إمكانية دوامهم في الكليات النظيرة لاختصاصهم في الجامعات الموجودة في محافظاتهم أو القريبة منهم، ولاحقاً صدر قرار إمكانية التقدّم للامتحان في الكليات نفسها التي داوموا فيها، وصدور قرار يسمح للطلاب بالانتقال ضمن شروط موضوعية وعلمية، لكن بعد الأزمة وتصاعد وتيرة التوتر في بعض المحافظات أصبحت هذه الشروط غير موضوعية وغير عملية نتيجة ثغرة لم تعالجها الوزارة، فهناك بعض الجامعات مازالت تعيش حياتها المعتادة والبعض أصبح الوصول إليها من أكبر المخاطر على الطلبة كجامعتي حلب ودير الزور، فهل تنظر وزارة التعليم العالي بمعاناة الطلبة في هاتين الجامعتين؟. syriadailynews

التعليقات